كشفت منظمة مراسلون بلا حدود، أمس الاثنين، عن أسماء 22 مرشحا لجائزة “مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة” لعام 2016، بينهم الناشط الإعلامي السوري هادي العبدالله.
وحسب المنظمة؛ فإن مراسم حفل هذه النسخة الـ25 ستقام في 8 تشرين الثاني/نوفمبر في ستراسبورغ بفرنسا، حيث ستُتوِّج المنظمة الأسماء الثلاثة الفائزة بالجائزة في فئات الصحفيين ووسائل الإعلام والصحافة المواطنة.


ونجا هادي العبدالله من موت محقق لعدة مرات أثناء قيامه بنشاطه الإعلامي، بينما لم يسلم زميلُه المصور “خالد العيسى” الذي فارق الحياة في إحدى الهجمات. وقد أصبح ابن التاسعة والعشرين المنحدر من مدينة حمص مستهدفاً من قبل القوات الموالية للنظام وعدد من المجموعات المسلحة، علماً أنه كان يمتهن التمريض قبل أن يستهل مسيرته الإعلامية حيث يعمل لحسابه الخاص.
وتقول المنظمة إن العام 2016 شهد منذ بدايته استمرار كفاح العديد من الصحفيين والمدونين، الذين يتحلون بشجاعة هائلة كل يوم في خدمة الرسالة الإعلامية، معرضين حياتهم للخطر في سبيل ممارسة نشاطهم. وتحمل الأسماء المرشحة هذه السنة جنسيات 19 بلداً مختلفاً، علماً أن عدداً منهم يرزحون حالياً تحت وطأة الملاحقات القضائية، بل ومنهم من لا يزال يقبع في السجن، لرفضهم الاستسلام أمام الرقابة الذاتية وإصرارهم على خدمة مصلحة العمل الإعلامي الذي يأخذونه على عواتقهم.
وفي هذا الصدد، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، “إن الأنظمة الاستبدادية عمدت إلى تشديد سياساتها القمعية ضد الصحفيين والمدونين خلال عام 2016″، مضيفاً أنه “ليس من قبيل الصدفة أن قُرابة نصف المرشحين يمارسون نشاطهم الإعلامي في إحدى الدول العشرين الأخيرة من بين البلدان الـ180 التي يشملها التصنيف العالمي لحرية الصحافة”.
يشار إلى جائزة “مراسلون بلا حدود” تُمنح سنوياً، منذ عام 1992، حيث تحتفي بالتقدم المُحرز في حرية الإعلام من خلال تكريم الوجوه الصحفية ووسائل الإعلام المتميزة في الكفاح من أجل الدفاع عن حرية الإعلام أو تشجيعها. وإلى جانب البعد الفخري الذي تنطوي عليه الجائزة، يحصل الفائزون على هبة بقيمة 2500 يورو.

 

 

Prix RSF 2016 : 22 journalistes et médias nominés pour leur engagement en faveur de la liberté de la presse

صحف | مصدر