ذكرت مصادر محلية لـ «القدس العربي» أن أكثر من سبعة عشر مدنياً قتلوا امس الجمعة، فضلاً عن دمار في المنازل جراء غارات جوية لمقاتلات التحالف الدولي استهدفت أحياء سكنية في مدينة الرقة شمالي سوريا، كما استهدفت قوات سوريا الديمقراطية بقصف مدفعي مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية تسبب في وقوع إصابات.
وأضافت المصادر، أن سبعة عشر شخصاً من عائلة واحدة بينهم ثلاثة عشر طفلا قتلوا بغارات جوية لمقاتلات التحالف على حي التوسعية في مدينة الرقة قبل صلاة الجمعة، الامر الذي تسبب بتدمير عدد من منازل المدنيين.
وتتعرض الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في مدينة الرقة لغارات يومية من التحالف الدولي، تسببت بمقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوح الآلاف.
وبالتزامن مع ذلك، ذكرت مصادر إعلامية أن مواجهات عنيفة متواصلة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في وسط مدينة الرقة، وأضافت أن الطرفين استخدما مختلف أنواع الأسلحة في المواجهات الجارية بينهما.
ولفتت إلى أن عناصر تنظيم الدولة يستخدمون يومياً العربات المفخـخة لشن هجمات مباغتة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية بهدف استعادة السيطرة عليها، أو يطلقون قذائف هاون، في حين يشكل قناصة التنظيم تهديداً دائماً، إذ يتمترسون على طول نقاط الاشتباك ضمن أحياء الرقة.
وأكدت المصادر ان مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أفشلوا هجوماً لتنظيم الدولة بعربة مفخخة قبل أن تصل إلى هدفها عند مشفى الأطفال بحي الرقة القديم، وقتلوا خلال الاشتباكات ستة عناصر لتنظيم.
في المقابل أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم الدولة عبر موقعها أمس، انها قتلت 11 عنصرا من الـ PKK بهجوم لمقاتلي الدولة الإسلامية على مناطق أبو خشب والكسرة والمالحة في شمالي دير الزور.
وفي موازاة ذلك، أصدر مركز التنسيق والعمليات العسكريّة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بياناً أوضح فيه أهم النقاط التي ركز عليها الاجتماع الذي عقد امس في ناحية عين عيسى بين مجلس الرقة المدني ووفد التحالف الدولي بحضور وجهاء العشائر.
ونقل المركز عن مبعوث الرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي، ماكغورك تأكيده على أنّ التحالف الدولي المؤلّف من 96 دولة ساعد في هزيمة تنظيم داعش، وأنّ الوضع نحو الأفضل دائماً، واشار انهم سيجتمعون مع هيئة الإعمار، وان واشنطن تولي اهمية كبيرة لقطاع الكهرباء وتأمين الغذاء ونزع الألغام.
وأشار المركز إلى أن التحالف الدولي يعتبر مناطق جنوبي الفرات خطاً أحمر لقوات النظام، حيث ان اجتياز قوات النظام لنهر الفرات سيؤدي إلى مواجهة مع الجيش الأمريكي، لافتاً إلى وجود حظر جوي على هذه المنطقة من قبل التحالف الدولي الذي اسقط في شهر تموز/ يوليو الماضي، طائرة للنظام السوري في جنوب الطبقة عندما اجتازت الفرات.
وحسب المركز فإن التحالف الدولي سيعمل مع قوات سوريا الديمقراطيّة وروسيا من أجل إبقاء قوات النظام خارج إطار الرقة، وإبعادها عن جنوب الطبقة، حيث أن أي عمل يجب أن يكون بموافقة الأمم المتحدة، ولا نريد لقوات سوريا الديمقراطية ان تواجه النظام السوري.

 

 

 

 

 

 

صحف