تصدرت الأحداث في مدينة إدلب افتتاحية صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم السبت؛ حيث عنونت صفحتها الأولى بـ”إدلب ترمز للتصدع العربي الكبير وغياب الرؤية”.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: “إن الدول العربية الكبرى خصوصًا السعودية والإمارات تستطيعان أن تساعد في منع مجزرة إدلب، وذلك عن طريق توظيف علاقاتها القوية مع أمريكا وأوروبا”.

وأضافت: “هما أيضًا -تقصد السعودية والإمارات- ضد الحرب هناك -إدلب-، بل إن الأمريكيين طرف في سوريا وجيران لمحافظة إدلب، ولكن هذا الصمت غريب”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “السعودية والإمارات لا تريدان انتصارًا إيرانيًّا ولا تدخلًا تركيًّا في محافظة إدلب”، مؤكدةً أن “العرب يخشون التمدُّد الإيراني، ولكن يخشون الحرية والديموقراطية أكثر”.

وهاجمت “واشنطن بوست” الدولتان العربيتان القويتان التي ذكرتهما الرافضة للتدخل التركي في إدلب وكذلك التمدُّد الإيراني؛ إذ قالت بلهجة قوية: “إذًا قم بواجبك القومي وتدخل أنت”.

وبشأن مخاوف دول الخليج من فكرة التمدد الإيراني في سوريا وكذلك منح الشعب السوري حريته، قالت: “يقلبون بين الاختيارين، ويطول تقليبهم ويطول، لكن العالم من حولهم لن ينتظرهم، القوي على الأرض -إدلب- سيتخذ قراره”.

وفشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عُقدت، الجمعة، في طهران في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب، المهددة بهجوم وشيك من قوات النظام والميليشيات الإيرانية.