أفادت مواقع محلية أن ميليشيا فرع “المخابرات السياسية” التابع لنظام الأسد قدمت مبادرة لشباب السويداء المطلوبين لتسوية أوضاعهم وحل مشاكلها مع النظام، وذلك بعد أسبوع من إعلان مجموعات من الفصائل المحلية المقاتلة في السويداء، توحدها ضمن تشكيل واحد، ورفضهم قيام الأفرع الأمنية التابعة للنظام بتنفيذ أي اعتقالات أو سوق إجباري لأبناء المحافظة.

ونقل موقع (السويداء 24) عن مصدر مقرب من “فرع المخابرات السياسية” في السويداء، مناشدة رئيس الفرع (العميد وفيق شعبان)  لجميع المواطنين المطلوبين للفرع في المحافظة لمراجعة مكتبه ومكاتب العاملين بالفرع لتسوية أوضاعهم.

ونوهت الشبكة إلى أن قسماً من المواطنين أبدوا عدم ثقتهم بأي عرض من مخابرات الأسد نظراً لتواجد عشرات الفروع المنفصلة عن بعضها، والتي تصدر إذاعات بحث “كما يحلو لها” وتلاحق المواطنين على إثرها.

وذكّر مواطنون باستمرار أجهزة المخابرات ملاحقة المواطنين حتى على خلفية تقارير “كيدية”، فيما كشف مصدر مطلع لـ (السويداء 24 ) تواجد ألاف مذكرات البحث من أجهزة المخابرات في دمشق والسويداء، بحق مواطنين من السويداء على أقل تقدير، دون تحديد رقم دقيق لها

وتراجع دور أجهزة المخابرات في السويداء منذ عام 2014 في تنفيذ الاعتقالات أو المداهمات، بعد ردود أفعال شعبية ضد الاعتقالات التعسفية، بين محاصرة بعض الأفرع أو اختطاف ضباط وعناصر، لتقتصر الاعتقالات عند مراجعة المواطنين المطلوبين لدوائر رسمية، أو مرورهم على حواجز خارج السويداء.

يشار إلى أن ناشطين في السويداء وثقوا مقتل قرابة 30 مواطن من السويداء داخل أفرع المخابرات خلال السنوات السبعة الماضية بعد اعتقالهم لأسباب سياسية، القليل منهم سلمت الأفرع جثامينهم، والبقية لم يستلم ذويهم سوى هوية شخصية وشهادة وفاة، وفق الموقع.

وكان فرع المخابرات العسكرية في السويداء طرح تسوية عام 2016، واستجاب لها مئات المواطنين من محافظة السويداء، إذ حصلوا على أوراق “تسوية”، إلا أن وضعهم الأمني لم يتغير حيث بقي غالبية المواطنين مطلوبين بإذاعات بحث لأجهزة المخابرات.