على الرغم من أن هذه المظاهر التي كانت مستهجنة بداية الأحداث على أهالي السويداء، إلا أنها باتت عادية هذه الأيام.

فقد قررت المحافظة القابعة جنوب البلاد أن تنتفض مجدداً على النظام في سوريا، وأن تكسر هذه المرة حاجز الخوف وتعبّر عن رفضها ترشيح بشار الأسد لنفسه رئيساً في الانتخابات القادمة.

فما كان من الناس إلا وأن خطّوا على جدران المدينة عبارات تذكر رأس النظام وحاشيته بما يعانيه الشعب السوري من جوع وحرمان.

فقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبارات جدارية خطها شبان في مدينة السويداء، مناهضة لرأس النظام السوري تعبر عن رفضهم للانتخابات الرئاسية القادمة، إضافة إلى عبارات ترفض تواجد الميليشيات الإيرانية في بلادهم.

ووفقًا للمصادر، فإن نشطاء المدينة يهدفون إلى توسع رقعة الكتابة لتصل إلى معظم الأحياء، تعبيرًا عن رفضهم للواقع المتردي الذي سببه بقاء رأس النظام السوري، ودعمه للفساد والفقر والحال الذي آلت إليه البلاد.

ومن العبارات التي كتبت على جدران المدينة باللهجة السورية: “يا مشرشح شبع الشعب خبز وترشح، وهي بما معناه كلام موجه للأسد مفاده قبل أن تفكر بترشيح نفسك رئيسا للبلاد دع الشعب يشبع من الخبز، في إشارة منهم إلى أزمة الخبز المتأزمة في سوريا منذ فترة إضافة إلى أزمات أخرى كثيرة.

تحطيم صور الأسد

وكان المرصد قد أكد قبل أيام، وجود حالة استياء شعبي عارمة تشهدها مناطق متفرقة من محافظة السويداء، على خلفية الإساءة من قبل “رئيس فرع المخابرات العسكرية في المنطقة الجنوبية” لرمز ديني هام في المحافظة.

وشهدت المدينة غضبا كبيرا ترافق مع قيام بعض الأشخاص بتحطيم صور رئيس النظام السوري بشار الأسد، وسط مساع لتهدئة الوضع، وقيام مسؤولين بارزين في النظام السوري بتقديم اعتذار.

يشار إلى أن إجراءات النظام السوري، لم تنفع بامتصاص غضب أهالي محافظة السويداء، ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز، بالتخفيف من حالة الاحتقان التي عاشها أبناء المحافظة، في اليومين الأخيرين.