تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بدعم الحل السياسي وتعزيز التعاون في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم الاثنين، إن بلينكن شدد خلال الاتصال على الأهمية الطويلة الأمد للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا، والمصلحة المشتركة في مكافحة “الإرهاب”.
وأضاف برايس أن الوزيرين تعهدا بتعزيز التعاون ودعم الحل السياسي للصراع في سوريا، فيما حث بلينكن، تركيا على عدم الاحتفاظ بمنظومة الصواريخ الروسية “S-400”.
من جهتها، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة “الأناضول” التركية الرسمية، أن الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية بينها سوريا، وحزب “الاتحاد الديمقراطي”، الذي تعتبره أنقرة الامتداد السوري لحزب “العمال الكردستاني”.
وأضافت أن الجانبين اتفقا خلال الاتصال على “تطوير حوار مفتوح وصادق مع الإدارة الأمريكية الجديدة على أساس الاحترام المتبادل”.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، نقلت عن مسؤولين أتراك مطلعين على العلاقات بين أنقرة وواشنطن (لم تسمهم)، تأكيدهم أن الحكومة التركية مستعدة لتقديم تنازلات، مثل الموافقة على الاستخدام المحدود لصواريخ “S-400″، بشرط أن تتوقف واشنطن عن دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأضاف المسؤولون أن أنقرة “حريصة” أيضاً على منع واشنطن من تعزيز دور مقاتلي وحدات “حماية الشعب الكردية” (YPG) في سوريا، المكون الرئيس في (قسد).
والخميس الماضي، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده تختلف مع الولايات المتحدة الأمريكية حول دعمها لـ”قسد”، ولكن الدولتين تتفقان على مستقبل النظام السوري.