وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اعتقال ما لا يقل عن 3364 من العاملين بالرعاية الصحية في سوريا، 98% منهم على يد قوات النظام السوري، منذ آذار 2011 حتى شباط 2021.
وقالت الشبكة في تقرير، أمس الجمعة، أن اعتقال وإخفاء وتعذيب الكوادر الطبية كان “تكتيكاً مدروساً لزيادة معاناة المجتمع”، مشيرة إلى وجود ثلاثة أنماط في ملاحقة العاملين في قطاع الرعاية الصحية، الذين ساهموا بشكل أو بآخر في تخفيف معاناة المشاركين في الحراك الشعبي، وعلاج المصابين من المتظاهرين والمعارضين للنظام السوري.
ويُعتبر النظام السوري مسؤولاً عن 98% من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنة ببقية أطراف النزاع، ما يدل على “تعمد ملاحقة واعتقال وإخفاء” العاملين في قطاع الرعاية الصحية على نحو “مخطط ومدروس”، إضافة إلى أنه المسؤول عن قرابة 96% من حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب التعذيب من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، وفقاً للشبكة.
وبحسب التقرير، فإن قوات النظام مسؤولة عن 3329 معتقلاً أو مختف قسرياً من الكوادر الصحية، بينهم 282 امرأة، بينما اعتقل 14 آخرين على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إضافة إلى 8 على يد “هيئة تحرير الشام”، و8 على يد المعارضة المسلحة و”الجيش الوطني السوري”، خمسة بينهم امرأتان، على يد تنظيم “داعش”.
وكانت الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي في محافظة دمشق، تليها ريف دمشق ثم حمص ثم حلب، بينما يُعد عام 2012 “الأسوأ” من حيث استهداف العاملين في قطاع الرعاية الصحية بعمليات الاعتقال.
وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن تسعة من العاملين في قطاع الرعاية الصحية من المختفين قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، قد تم تسجيلهم في دوائر السجل المدني على أنهم متوفون، فيما تم التعرف عبر صور “قيصر” المسربة من مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري على جثث خمسة من الكوادر الصحية.