كشف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أنه ناقش في وقت سابق مع مسؤولين أمريكيين مصير رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، ومن سيحل مكانه.

وقال “بوتين” في حديث لوكالة “إن بي سي” الأمريكية، نشرت وكالة “تاس” الروسية جزءاً منه اليوم الاثنين: “سألت نظرائي الأمريكيين، هل تريدون أن يرحل الأسد؟ من سيحل محله؟ ماذا سيحدث عندما يتم استبداله بشخص ما؟”.

وأضاف: “الإجابة التي تلقيتها كانت غريبة وهي لا أعرف، إذا كنت لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك، فلماذا تغير؟.. يمكن أن يكون ليبيا الثانية أم أفغانستان أخرى، هل تريدون ذلك، قال الأمريكيون لا”.

وأردف: “دعونا نجلس معاً ونتحدث ونبحث عن حلول توفيقية مقبولة لجميع الأطراف، هذه هي الطريقة التي يتحقق بها الاستقرار، ولا يمكن تحقيق ذلك بفرض وجهة نظر معينة”.

ولم يحدد “بوتين” الشخصيات التي ناقش معها هذا الموضوع، أو الفترة الزمنية التي تم خلالها مناقشة هذه القضية الخلافية بين روسيا والولايات المتحدة.

وخلال السنوات الماضية طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، برحيل “بشار الأسد” عن السلطة، باعتباره رئيساً غير شرعي، بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين واستخدامه الأسلحة الكيميائية ضدهم.

وعلى النقيض من ذلك تتمسك روسيا بـ”الأسد” وتعتبره الرئيس الشرعي للبلاد، كما أنها تدخلت في عام 2015 عسكرياً في سوريا للدفاع عنه بعد خسارته مساحات جغرافية كبيرة، واقتراب نظامه من السقوط.

يذكر أن حديث “بوتين” يأتي قبل أيام من اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، المقرر عقده في العاصمة السويسرية “جنيف”، في 16 حزيران يونيو الحالي، ومن المقرر أن يتناول الزعيمان الملف السوري وبشكل خاص آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.