أكد “تجمع أحرار حوران” أن مجموعات تتبع للواء الثامن التابع للفيلق الخامس الموالي لروسيا اقتحمت بلدة “المتاعية” في ريف درعا الشرقي، على خلفية مقتل أحد قادة الفيلق خلال عملية دهم نفذها برفقة مجموعته بحثاً عن أحد المطلوبين.
ونقل التجمع عن مصدر خاص من أبناء البلدة قوله إنّ “القصة بدأت قبل أشهر في بلدة (الجيزة)، بعد مقتل (عبدالرحمن المتوالي) على يد أحد عناصر الفيلق الخامس في البلدة، والذي يُدعى (مأمون طويرش)، مضيفا أنه “وبعد الوفاة سلّم القاتل (طويرش) نفسه للفيلق الخامس، وبقي في سجن الفيلق في قلعة (بصرى الشام) الأثرية قرابة الشهر، حيث جرى خلال تلك الفترة اتفاق صلح بين عائلتي “المتوالي” و”طويرش”، تم الاتفاق خلاله على دفع ديّة قدرها 35 مليون ليرة، وعليه أُخلي سبيل “طويرش”، وتم إيداعه لدى أحد الأشخاص في الجيزة”.
وبحسب المصدر فإن عائلة القتيل اتفقت مع بعض الأهالي في البلدة على تسليم القاتل لفرع الأمن الجنائي في درعا، السبب الذي دفع “طويرش” للهرب إلى بلدة “المتاعية” في صباح 27 حزيران/يونيو الفائت، وطلب الحماية من “فاضل الشكري” أحد أهالي بلدة “المتاعية”، ليبقى عنده مدّة ثلاثة أيام ثم يغادر المنطقة.
وبعد عدة أيّام، في السابع من تمّوز/يوليو الجاري داهمت مجموعة يتزعمها القيادي في اللواء الثامن “طلال الشقران”، بلدة “المتاعية” بحثاً عن “طويرش”، وخلال عمليات التفتيش جرى إطلاق نار من عناصر الفيلق لترهيب الناس ومنعهم من التجمّع، ليأتي الرد من أهالي البلدة باستخدام السلاح الخفيف، نتج عنها مقتل “الشقران”، وعنصر من اللواء الثامن يدعى “محمد المحيلان”، وإصابة كل من القيادي “عبدالله النجم” والعنصر “رسمي أبو نهاد”.
وأكد المصدر أنه وبعد العملية بساعات داهمت قوات تابعة للواء الثامن البلدة مزوّدة بأكثر من 30 آلية بعضها تحمل رشاشات متوسطة، وبدأت الحملة بإحراق نحو 10 منازل لمدنيين، وتدمير منزلَين عن طريق تفخيخهما واعتقال 36 شابا، وسرقة دراجات نارية وجوالات وأموال ومصاغ من بعض المنازل التي داهمتها قوات اللواء الثامن في مشهد أعاد للذاكرة عمليات الاقتحام لقوات النظام في بداية الثورة مطلع العام 2011.
وأوضح التجمع أن اللواء الثامن أفرج عن أحد الشبان المعتقلين، ليبقى قيد الاحتجاز 35 شاباً في سجن القلعة بمدينة “بصرى الشام”، حيث يخشى أهالي “المتاعية” من تسليم المعتقلين من أبناء البلدة لقوات النظام، بعد مفاوضات جرت بين محافظ درعا وقائد الشرطة لتسليم معتقلين منهم مطلوبين للنظام.
وأشار مصدر التجمع إلى أنّ أبرز المتسببين بالانتهاك الذي وقع في حادثة “المتاعية” هم عناصر من أبناء “معربة” يتبعون للواء الثامن، إضافة لمجموعة “سامر الحمد” المعروف بـ(أبو صدام خربا) التابعة أيضاً للواء، متسببين بأضرار كبيرة في البنى التحتية منها شبكات الكهرباء والمياه نتيجة إطلاق النار العشوائي، إضافة لنهب محال تجارية تعود لمدنيين في البلدة.
وأقدم عناصر اللواء الثامن على ضرب رجل خمسيني في العمر، وشبان آخرين خلال عملية المداهمة الأخيرة، لاسيما إطلاقهم النار بشكل مباشر على رجل يدعى “سامر عبده الكفري” بعد مداهمة منزله، وضرب الشاب “جعفر سليمان الكفري” بأخمص بنادقهم أثناء محاولته منع عناصر اللواء الثامن من الدخول إلى منزل بداخله نساء لوحدهنّ، بالإضافة لضرب رجل يدعى “محمد عبد المجيد الكفري” بأخمص البنادق في منزله، وجميعهم من المدنيين الذين لا يتبعون لأي جهة عسكرية، حيث نقلوا إلى مشفى مدينة بصرى الشام، وتقع عليهم حراسة أمنيّة مشدّدة من اللواء الثامن.

وأورد التجمع أسماء المعتقلين من أبناء بلدة “المتاعية” في قلعة “بصرى الشام الأثرية”، وهم “عطية صالح الجبري، محمد صالح الجبري، إسماعيل علي بركات الحريري، بسام علي بركات الحريري، عبدالله محمود محمد، قاسم محمد الفندي الحريري، محمود محمد الحريري، أيمن يوسف الفندي الحريري، عبد المالك الحريري، معتصم مأمون الحريري، محمود صلاح الحريري، وسيم محمد المزيد، مصطفى محمد مزيد، أنس أحمد الحريري، حمزة سليمان الكفري، وجيه سليمان الكفري، محمد أديب البحصاوي، حميدي محمد البحصاوي، سيف محمد البحصاوي، علي محمد زريقات، محمد بسام زريقات، عباس محمود السلوم،  أنس سليمان الكفري، محمد سامر الكفري، محمود سامر الكفري، محمد يوسف الحريري، أحمد يوسف الحريري، فراس قاسم المفعلاني، أمين مأمون الحريري، إبراهيم حسني المصري، وليد بهجات المصري، أحمد فرحان زريق، إبراهيم درنب الحمصي، فواز سلامة الغانم، أنور سلامة حمد (أبو عبدالمنعم)”.

 

 

 

 

 

 

زمان الوصل