كشف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري، الجمعة، عن وثائق مختومة تثبت تورط النظام السوري بمساعدة الكادر الطبي بمقتل 5210 شخصا بينهم أطفال في حمص وسط البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري في مقر الائتلاف الوطني السوري بمدينة اسطنبول التركية للحديث عن مستجدات الشأن السوري.
وقال الحريري، إن “عدد الوثائق التي أطلق عليها وثائق فكتوريا 300 تعود إلى 2012-2014 قبل وجود الجيش الحر أو أي عمل عسكري من قبل المعارضة السورية”.
وأضاف أن تلك الوثائق “المختومة من عدة جهات تابعة للنظام من ضمنها محافظ حمص تؤكد تورط النظام بمجازر مشفى عبد القادر شقفة العسكري بحي الوعر في المدينة، ودفن 5210 شهداء بينهم أطفال في مقبرة تل النصر”.
وأردف الحريري، “تثبت الوثائق تورط الكوادر الطبية والطب الشرعي والمشافي العسكرية والقضاء ودائرة الصحة والعاملين في القبر الجماعي والأمن والجيش والمحافظ”.
واعتبر أن “هذه الجرائم المرتكبة من قبل النظام تكاد تكون غير مسبوقة في التاريخ”، مشيرا إلى أن الوثائق تساهم في قانون قيصر الذي يشكل الأثر أكبر وسيلة ضغط ضد النظام السوري”.
ودخل قانون “حماية المدنيين في سوريا” الذي يعرف اختصاراً باسم “قانون قيصر” حيز التنفيذ في 17 يونيو/حزيران الماضي، ليفرض معادلة جديدة على مسار الأزمة السورية بغية إجبار النظام على القبول بالحل السياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2254.
ودعا الحريري مجلس الأمن الدولي، إلى “مناقشة هذه الجرائم وإطلاق الآليات الكفيلة للمحاسبة في محكمة الجنايات الدولية والذهاب إلى حل سياسي نهائي عادل يقتلع النظام من جذوره”.
وبدأ الحراك الشعبي السوري السلمي في 15 آذار/ مارس من عام 2011 مطالبا بالحرية والكرامة، وأخذ طابعا جماهيريا، سرعان ما انتشر ليشمل الجغرافيا السورية بأكملها، لكن نظام الأسد الاستبدادي واجهه بالقمع والقتل والاعتقال والتعذيب الوحشي.
الأناضول