زمان مصدر – خاص

 

 

ظلَّ فراس طلاس يُتحفُ جمهورَه بين الفَينةِ والأخرى بالمواعظِ والحكمِ والأشعارِ والآياتِ القرآنيةِ على صفحاتِه في مواقع التواصلِ الاجتماعي، وعلى بعضِ وسائلِ الإعلام، إلى أن أتى الوقتُ وحُرِمَ هذا الجمهورُ من كلِّ هذه المآثرِ، بعدَ أن تمَّ زجُّ الرجلِ في أحدِ سجون دولةِ الإمارات لإدانتِه بقضايا نصبٍ واحتيالٍ بعدةِ آلافٍ منَ الدراهمِ فقط.. فالرجلُ المُفلسُ أخلاقياً أصلا.. أفلسَ من المالِ ولم يَعُد لديهِ ما يُمكّنُه من الصرفِ على الملذاتِ والنساءِ والحياةِ التي شبَّ عليها، ولم يجد أمامَه سوى النصبِ والاحتيالِ لتأمينِ الأموالِ لمتابعةِ مسيرتِه الحافلةِ بالفضائحِ الأخلاقيةِ >

حين هربَ طلاس من دمشق مع بداياتِ الثورة مدّعيا الوقوفَ بوجهِ النظام كتبت إحدى مؤيداتِ بشار أسد: “ما بقي غير اللي شبعان من بول العاهرات يعلمنا الحرية” في ذلك الوقت عامَ 2013 ظهرَ فيديو لطلاس في القاهرة.. تبولُ على وجههِ عاهرتان عاريتانِ تماماً، ليتبينَ فيما بعد أنَّهما نساءُ أصدقائِه.. هذه الفضيحةُ دفعت بزوجتِه إلى تطليقِه ثم تزوجت من رجلِ أعمالٍ لبناني متوسطِ الحال.

سيرةُ طلاس وسلوكُه المُقرف، معروفةٌ لكلِّ من حولَهُ وخاصةً أصدقاءَه الذين راحَ بعضُهم يتملّقونَ له ليُشبعوا له رغباتِه.. وهذا ما حصلَ مع المهندس “وليد/ ن” الذي يَعرفُ صديقَه حقَّ المعرفة، والذي استغلَّ طلبَه بتأمينِ فتاةٍ تكونُ سكرتيرةً له ومساعدةً في إنشاءِ حزبٍ معارض.. فرشّحَ له فتاةً من محافظتِه، والتي هي من طائفةٍ لا تقبلُ تزويجَ بناتِها لغيرِ شبابِ الطائفة.. فما بالكُم بالحَملِ السفاح.. نعم هذا ما حصلَ للفتاةِ التي بعدَ أنْ جلبَها وليد لصديقِه ووعدَها بالزواج، وسهّلَ المهمةَ وأعطاها بُعداً حزبيا أيديولوجيا القوّادُ الآخر نابغ/ س .

عملت هذه الفتاةُ معه لفترةٍ وجيزة ثم تبيّن أنها حمَلت منه سفاحاً، بعد أن استولى على رواتِبها وأموالِها مدّعياً أنه يقترضُ منها وسيُسدِّدُها لاحقا، ثم رماها وقالَ إنه لا يريدُ الزواجَ منها، وإنما من امرأةٍ أخرى يعاشرُها كالأزواجِ بالحرام أيضا.. وبينما هي الآن خائفةٌ متواريةٌ يقبعُ هو في السجنِ متأمّلاً الجدران، منتظراً من يُسقطُ عنه الشيكاتِ والأموالَ التي نصبَها، في سجنه زارَهُ أخوهُ مناف حين أُصيبَ بفيروس كورونا وأهانَه بسببِ سمعتِه السيئة وسلوكِه الشاذِّ الذي كانَ له بالغُ الأثرِ على بناتِه وأولادِه الخمسة.. ثم عادَ إلى فرنسا.