فقد الطفل السوري “أغيد -8 سنوات” حياته غريقاً  في إحدى بحيرات ألمانيا مطلع الأسبوع الماضي، ليرفع عدد ضحايا حوادث الغرق من السوريين في الآونة الأخيرة ما بين تركيا والشمال السوري.
وفي تقرير عن الحادثة  كتبت صحيفة “بيلد” الألمانية ترجمته “زمان الوصل” قائلة: “لن يكون هذا هو حادث السباحة الأخير هذا العام. لكن كل واحدة هي دراما في حد ذاتها وتسبب معاناة لا تصدق للعائلات المتضررة، كما في حالة الصغير (أغيد -8) من ولاية (سكسونيا السفلى)”.
وأضافت أن الصبي ذهب رفقة عائلته في رحلة إلى جانب البحيرة، أرادت العائلة التي أتت من سوريا عام 2015 الاستمتاع بطقس الصيف الرائع هناك وقضاء فترة ما بعد الظهر، موضحة أن العائلة كانت تستعد ليوم روتيني مريح، حيث تم تجهيز الشواية وكان الأطفال يلعبون في كل مكان.
وتردف الصحيفة في تقريرها “لكن المأساة تأخذ مجراها ذهب “أغيد” فجأة! في البداية كان لا يزال يلعب على شاطئ البحيرة، ولكن فجأة لم يعد من الممكن رؤيته”.
ونقلت عن والدة الطفل الضحية قولها “اتصلنا بالشرطة على الفور، أغيد يدرس في الصف الأول الآن، جاء إلى ألمانيا عندما كان في الثانية من عمره و شعر بأنه في منزله الجديد”.
في الوقت نفسه، انطلقت عمليه بحث عن الطفل حيث  يبحث العشرات من زوار المنتزه بشدة عن “أغيد” لحين وصول سيارات الإسعاف ورجال الإطفاء مع الغواصين والشرطة.
ولكن الآوان كان قد فات، تقول الصحيفة، بعد نصف ساعة من تلقي التقرير، تم اكتشاف الصبي الميت تحت الماء في بحيرة الجزيرة. ونُقل الطفل إلى سيارة إسعاف وبدأ إنعاشه على الفور. بعد حوالي نصف ساعة، تم نقل الطفل إلى العيادة، حيث صرحت الشرطة بأن “أغيد” فقد حياته.

يقول جد الطفل الفقيد (ضاهر -57 عاما): “الحياة في المنزل الجديد، لن تعود كما كانت مرة أخرى”.

بصوت مختنق بالدموع يصيف “أردت فقط أخذه إلى البحيرة. ثم سمعت أن” أغيد” قد غرق – أسوأ خبر تلقيته على الإطلاق. لأول مرة منذ مجيئي إلى ألمانيا ، أستيقظ في الصباح وأنا أشعر بتعذيب الضميرد. إنه أمر لا يطاق”.
كان طالب الصف الأول هو المفضل لدى جده -والعكس صحيح.
يسترسل الجد المكلوم: “أرادني “أغيد” أن آتي إلى البحيرة، لكنني كنت متعبًا. لدى أغيد شقيقان، ومن غير المفهوم بالنسبة لهما أنهما لم يعد بإمكانهما رؤية أخيهما. كيف يعانون الآن -إن هذا يحطم  قلبي. لا تزال والدته في حالة صدمة. أتمنى لنا الكثير من القوة حتى نتمكن من التعامل مع وفاة حفيدي”.
تختم الصحيفة بأن الأسباب الرئيسية لحوادث السباحة المميتة هي الإهمال والثقة الزائدة، غالبًا ما يتجاهل كل من الأطفال والبالغين قواعد الاستحمام الآمن. لكن هل يمكن لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات أن يرتكب أي خطأ على الإطلاق؟ هل يجب على الأسرة أن تلوم نفسها على شيء ما؟

وتختم الصحيفة تقريرها “ما حدث لـ (أغيد) في ذلك الإثنين المشؤوم لن يكون واضحًا بعد الآن. بطريقة ما يجب أن يكون قد سقط دون أن يلاحظه أحد من الضفة إلى البحيرة. أعمق وأعمق ، حتى استسلم  أخيرًا – دون أن يلاحظ أحد. في النهاية، بدون أكسجين  لم يكن لديه فرصة. وتم دفن ( أغيد)  في (لونيبورغ- المانيا) يوم الجمعة في 2 تموز/يوليو”.