الكاتب : مصدر القسم : تقارير ميدانية, على الرصيف 2021-07-19 - 6:36 مساءً لا يوجد تعليقات

أسعار اللحوم في لبنان تحول الأضحية إلى حلم لدى اللاجئين السوريين

أسعار اللحوم في لبنان تحول الأضحية إلى حلم لدى اللاجئين السوريين

 

سجلت الأسواق اللبنانية قبيل عيد الأضحى المبارك ارتفاعا جنونيا في أسعار المواد الغذائية ومن ضمنها اللحوم بأنواعها.
وقال مراسل “زمان الوصل” إن سعر الأضحية “شاة وزنها 40 كغ” لامس 4 مليون ليرة لبنانية، فيما كان سعر الشاة بنفس الوزن قرابة 600 ألف ليرة لبنانية العام الماضي.
وأضاف أن اللاجئين السوريين في مخيمات “عرسال” يواجهون هذا العيد في ظل ظروف اقتصادية ومعاشية هي الأسوأ منذ أن لجؤوا إلى لبنان عام 2012/2013.
وقال اللاجئ السوري “أسامة برو” وهو رب عائلة مؤلفة من 8 أفراد إن شراء الأضحية صار مستحيلا في ظل هذا الارتفاع الجنوني بالأسعار.
وأردف قائلا: “إن ما نتقاضاه مساعدة مالية من الأمم 100ألف ليرة لبنانية للشخص الواحدشهريا، بالكاد تؤمن لنا أكل الخبز”.
وأضاف “نحن لم نعد قادرين على شراء الخضروات والفواكه والأدوية وثياب العيد للأطفال، كما الأعوام السابقة بعد أن تخطى سعر صرف الدولار مع اقتراب موعد العيد عتبة 22 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، فكيف سيكون بمقدرتنا أن نشتري أضحية؟”.
وأردف: “نحن على أبواب مجاعة حقيقية إذا استمرت هذه الحال، ونطالب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بوضع خطة طوارئ عاجلة تمكننا من مواجهة هذا التدهور الاقتصادي الذي يعصف بلبنان ونحن ندفع ضريبته بطبيعة الحال”.
من جانبه قال اللاجئ السوري “أحمد الزهوري” لـ”زمان الوصل” إن شراء الأضحية بشكل فردي شبه مستحيل، أنا لم أشتر لحم من 3 أشهر، وكنت أستعيض عنه بلحم الدجاج الذي ارتفع سعره أيضا بشكل جنوني، وأنا عاجز هذا العام عن شراء حلويات وفواكه العيد، وسأستعيض عنها بتقديم التمر الذي تقدمه لنا المفوضية كضيافة للعيد”.
وأشار “الزهوري” إلى أن اللاجئين السوريين في مخيمات “عرسال” يعلقون آمالهم على الجمعيات التي قد تقدم على نحر الأضاحي وتوزعها على سكان المخيمات.
وأفاد المراسل بأن تجار الأضاحي يصرون على بيع الأضاحي بالدولار، بينما يحصل اللاجئ السوري على مساعدته المالية المقدمة من المفوضية بالليرة اللبنانية، الأمر الذي يجعل تأمين ثمن الأضحية مستحيلا.
تاجر الأغنام أبو سعيد (سوري الجنسية) يؤكد أن نسبة الإقبال على شراء الأضاحي ضعيفة جدا مقارنة بالعام الماضي، مضيفا أن سكان بلدة “عرسال” غير قادرين على شراء الأضحية، فكيف للاجئ السوري أن يتمكن من شرائها؟
ورد التاجر أبو سعيد غلاء أسعار اللحوم إلى ارتفاع أسعار الأعلاف من جهة، وتهريب المواشي إلى سوريا من جهة ثانية.

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية حادة تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، ما تسبب بانهيار متسارع لسعر صرف الليرة اللبنانية، الأمر الذي أدى لحدوث حالة كساد في حركة السوق، وتراجع الحركة الشرائية لمعظم المواطنين ومن ضمنها أضاحي العيد.

زمان الوصل

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الفيسبوك