لماذا كان على “خالد” أن يموت؟! جاء هذا التساؤل في مقدمة تقرير لصحيفة “بيلد” (Bild) الألمانية والتي قامت “زمان الوصل ” بترجمته.
بعد مرور 3 أيام من قفز “خالد” البالغ من العمر 13 عاما من فوق لوح السباحة الذي يبلغ طوله 3 أمتار في مسبح “هوكرمولباد” في “أمبرغ”، وثم موته، لا يزال السبب غير واضح.
ونقلت “بيلد” عن والده (محمد -50 سنة) قوله “كان خالد سباحًا رائعًا، لا أستطيع أن أفهم سبب غرقه”، لكن هناك شيء واحد مؤكد: خالد وأصدقاؤه دخلوا المسبح سوية”، لا أحد يريد أن يشرح بالضبط كيف مات الطالب السوري.
يقول (أمجد الهنداوي -13 سنة): “فجأة اجتمع الجميع حول بركة الغطس”. “قام مستحم أكبر سنا بسحب خالد من الماء”.
بعد ذلك بوقت قصير ، جاء المسعفون وأخذوه بعيدًا. علمت الأسرة بالحادث المروع من خلال زميل في صف “خالد”.
يقول الوالد “محمد” : “اتصلت بابني عدة مرات، لكنني لم أتلقَّ إجابة منه”، ويضيف ثم “في وقت ما رد صبي آخر على هاتفه المحمول وأخبرني بما حدث”.
توجهت العائلة على الفور إلى المشفى في (Amberg)، حيث تم إحضار الطفل البالغ من العمر. يقول والده: “مات هناك على الفور”، واليوم سيتم تشريح جثته.
بالإضافة إلى حالة عدم اليقين، تعاني الأسرة من قلق آخر. يخشى والدا “خالد” من عدم قدرتهما على دفن طفلهما بشكل صحيح، حيث يقول والده: “ليس لدينا نقود على الإطلاق ولا فكرة متى يمكننا دفن ابننا”. ونعلم فقط من “مكتب الرعاية الاجتماعية” أن تكلفة الجنازة 1500 يورو.
يختم الأب: “لم يهرب عبر البحر المتوسط ​​على متن قارب قبل عامين ليموت في بركة سباحة هنا”.

وكان الطفل “خالد” بحسب شهود عيان  قفز من فوق لوح السباحة بعد ظهر يوم “الخميس” (29/7/2021) في مسبح خارجي في” أمبرج”، ووفقًا للشرطة، فقد تمت محاولات إنعاشة عقب سحبه من الماء، ولكنه توفي عقب نقله إلى المشفى بوقت قليل.