مافيا “حزب الله .. أرقام صادمة: المخدرات تتفشّى في لبنان.. 4709 يتعاطون

 

ضبطت قوى الامن الداخلي قبل ايام 15 مليون حبة كبتاغون، بما يطرح السؤال عن كميات المخدرات المصنعة في لبنان، او المستوردة اليه والمصدرة منه؟ والاهم يبقى السؤال عن مدى استهلاك الشباب اللبناني لكميات من هذه المخدرات؟

في دراسة لـ”الدولية للمعلومات” حصلت عليها “زمان مصدر” ان المدمنيين او المتعاطين في لبنان هم 80% ذكور و20% اناث ةان 80% منهم ما دون الخمسين سنة.

و يزداد انتشار تعاطي المخدرات يوماً بعد آخر، وبالرغم من حملات التوعية والعقوبات التي تفرضها القوانين على المتعاطين والمروجين، فإن هذه الآفة الاجتماعية تغزو المجتمع اللبناني بكل فئاته وطبقاته ومناطقه وطوائفه ولا يبدو أحد في مأمن من المخاطر التي تهدّد المجتمع والدولة. وإذا كانت أعداد محاضر التعاطي والإتجار سجلت ارتفاعاً خلال العام الماضي فان ابتداع المتعاطين والمروجين أساليب وطرقاً جديدة لم تكتشفها الأجهزة الأمنية بعد، مؤشر على مقدار تفشي المخدرات.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب مكافحة المخدرات المركزي في قوى الأمن الداخلي، زيادة في مصادرة المخدرات وأعداد المتعاطين والمتاجرين.

وأبرزت الأرقام أنّ أنواع وكميات المخدرات والمؤثرات العقلية المضبوطة إرتفعت بشكل كبير خلال الأعوام (2012-2016)، فقد زادت كميات الحشيشة المضبوطة من 240 كلغ إلى 7637 كلغ، كما ارتفعت كميات حبوب الكبتاغون من 464 ألف حبة إلى 12.8 مليون حبة.

وبيّنت الأرقام أيضًا زيادة في القضايا المضبوطة وكانت أكثرها قضايا التعاطي، فقد بلغت 1940 قضية في العام 2012 وارتفعت إلى 3323 قضية في العام 2016 ووصل مجموع القضايا المضبوطة خلال هذه الفترة إلى 12,407 قضايا.

وارتفعت أيضاً أعداد المضبوطين خلال هذه الفترة (2012 – 2016) من 2865 شخصاً إلى 4709 أشخاص أي بارتفاع مقداره 1844 أشخاص ونسبة 65% وشكل المتعاطون نسبة 77%من المضبوطين.

وكشفت الأرقام أنّ معظم الذين ألقي القبض عليهم كانوا لبنانيين بنسبة 74%-84%.، وأكثر من نصفهم تعاطوا مادة الحشيشة (56%) تليها الكوكايين (18.5%).

محاضر التعاطي والإتجار بالمخدرات:
وصل عدد محاضر تعاطي المخدرات إلى 1225 محضراً في العام 2013 أي بارتفاع نسبته 5.4% عن العام 2012.
أما محاضر الإتجار بالمخدرات فوصل عددها في العام 2013 إلى 860 محضراً مقارنة بـ 703 محاضر في العام 2012. أي بارتفاع نسبته 22.3%. وفي مقارنة مع العام 2005 فقد بلغ الارتفاع نسبة كبيرة بلغت 57.8%.
ويبين الجدول رقم 1 عدد محاضر التعاطي والإتجار بالمخدرات خلال الأعوام 2005-2013.

عدد محاضر التعاطي والإتجار بالمخدرات خلال الأعوام 2005-2013 الجدول 1
المحاضر 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 نسبة الارتفاع 2012/ 2013 نسبة الارتفاع أو الانخفاض 2005/ 2013
محاضر تعاطي المخدرات 1369 820 873 834 908 1323 960 1162 1225 5.4 + 10.5-
محاضر إتجار بالمخدرات 545 437 611 593 781 763 680 703 860 22.6 + 57.8+

بينت الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية على عينات من المدمنين على المخدرات بين الموقوفين بتهمة التعاطي المعطيات الآتية:
– حشيشة 39% (وهي النسبة الأعلى كون الحشيشة متوافرة بأسعار متدنية مقارنة بأنواع المخدرات الأخرى).
– هيرويين 30%.
– كوكايين 18%.
– حبوب مخدرة 13%.

أما تبعاً للفئات العمرية فقد توزعوا:
– بين 20 سنة وما دون 25%.
– بين 21 سنة- 30 سنة 32%.
– بين 31 سنة- 40 سنة 16%.
– بين 41 سنة- 50 سنة 14%.
– بين 51 سنة-60 سنة 10%.
– أكثر من 60 سنة 3%.

وتبعاً للوضع الاجتماعي فإن 43% من المتعاطين متزوجون مقابل 57% غير متزوجين وتبعاً للجنس فان 80% هم ذكور مقابل 20% إناث.
وتبعاً للمستوى المعيشي:
-28% من الطبقة الغنية.
– 25% من الطبقة المتوسطة.
– 47% من الطبقة الفقيرة.

أخطبوط شبكات المخدرات التابعة لحزب الله

و تفوق ” حزب الله ”  على المافيا في تهريب المخدرات والاتجار فيها. وهذا قضية باتت معروفة على نطاق واسع. وعلى الرغم من نفي حزب الله القاطع أي صلة له بهذه التجارة القذرة، إلا أن العديد من التقارير والتصريحات التي نشرت خلال السنوات القليلة الماضية، تؤكد ضلوعه في إنتاج المخدرات والاتجار بها، مستعينًا بفئة كبيرة من المغتربين اللبنانيين الشيعة المتواجدين في أمريكا الجنوبية وأفريقيا بشكل رئيسي، وذلك لخدمة مصالحه وتسهيل عملياته لوجستيًّا على الأقل. ومستعينًا أيضًا ببعض الأفراد في الداخل اللبناني .

وقد صار لتلك الشبكات التابعة لحزب الله، نشاط رهيب في أمريكا الجنوبية، وأمريكا الوسطى والمكسيك، وتمتد إلى أنحاء أخرى في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وغرب أفريقيا، فضلاً عن لبنان والبلدان العربية. وفضائح حزب الله في الاتجار بهذه السموم والترويج لها، أكثر من أن تحصى.

ففي يونيو 2005 تناقلت وكالات الأنباء خبر نجاح السلطات في الإكوادور في إلقاء القبض على شبكة دولية لتهريب المخدرات، يديرها صاحب مطعم لبناني في العاصمة كويتو، اسمه راضي زعيتر، اعتقل مع ستة آخرين. وكانت هذه العصابة تقوم بتمويل حزب الله بما نسبته 70 ٪ من أرباحها. وتزامن ذلك مع إعلان ألمانيا والبرازيل إلقاء القبض على أكبر مافيا لتهريب المخدرات في العالم يقودها عشرون لبنانيًّا، ينحدرون من عائلة واحدة!

وفي كانون الأول 2006، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بإدراج المدعو صبحي فياض كـ “إرهابي مصنف وهو من كبار مسئولي «حزب الله» في منطقة الحدود الثلاثية (الأرجنتين والبرازيل وباراغواي)، وقد خدم كضابط اتصال بين السفارة الإيرانية ومؤيدين لحزب الله في تلك المنطقة. كما سبق لفياض الذي يعتبر من ناشطي حزب الله المحترفين أن تلقى تدريبًا عسكريًّا في لبنان وإيران، وشارك في أنشطة غير مشروعة تتعلق بالاتجار بالمخدرات وتزوير الدولارات الأمريكية”.

وفي آب/ أغسطس 2008، اكتشفت الولايات المتحدة، بالتعاون مع محققين في كولومبيا، عصابة دولية مكونة من كارتل مخدرات في كولومبيا وأعضاء من حزب الله، لتهريب الكوكايين وتبييض الأموال، كان مقرها خارج كولومبيا، وقامت بتفكيكها. وكانت تقوم باستخدام أجزاء من أرباحها التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنويًّا لتمويل عمليات حزب الله في الخارج.

وفي العام ذاته ألقي القبض على المدعو فايد بيضون، وهو شيعي من أنصار حزب الله، معروف تحت اسم “ميغال غارسيا” في مطار ميامي الدولي. وبيضون ينتمي لعائلة معروفة بتأييدها لحزب الله وهو يحمل عدة جوازات سفر, وبيضون كان يعمل على تهريب كميات من الكوكايين يعود ريعها لصالح حزب الله، وهو حاليًّا قيد المحاكمة.

وفي آذار/ مارس 2009، نشرت الـ”واشنطن تايمز” إفادات لمسئولين يؤكدون فيها ضلوع حزب الله في عمليات تهريب مخدرات في جنوب الولايات المتحدة عبر استخدام نفس طرق التهريب التي يستعملها تجار المخدرات والمهربون المكسيكيون الذين يشكلون تكتلاً للمافيا في هذه المنطقة من العالم. وذلك بناء على تصريح مايكل براون، المساعد السابق للمدير العام لوكالة مكافحة المخدرات ورئيس العمليات الحالي فيها. وقد أكد هذا الحديث ستة مسئولين آخرين ضالعين في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والقانون والدفاع.

وقال براون: “إن حزب الله يستخدم مغتربين شيعة من لبنان في الخارج للتفاوض على عقود مع أرباب الجرائم المكسيكية”.

وفي أبريل 2009 أعلنت السلطات الأمنية الهولندية في بيان لها أنها تمكنت من إلقاء القبض على 17 شخصًا ينتمون إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بحزب الله اللبناني. وأن هذه الشبكة قامت بنقل شحنات من مادة الكوكايين المخدرة بين دول عدة من ضمنها فنزويلا وبلجيكا وإسبانيا والأردن. حيث تشتبه السلطات بأن المجموعة تاجرت بنحو 2000 كيلوجرام من الكوكايين خلال عام واحد.

وفي أكتوبر 2009 ألقى محققون من سلطات الجمارك الألمانية بالتعاون مع محققين من الشرطة الجنائية، القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير، يشتبه في أنها هربت مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت، وسلمتها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله. ذكرت ذلك مجلة “دير شبيغل” الألمانية في تحقيق نشرته على موقعها الإليكتروني في يناير 2010. والتي أضافت أن التحقيقات مع المعتقلين اللبنانيين أثبت خضوعهما لدورات تدريبية في قواعد تابعة لحزب الله، فيما نفى أحد أبناء العائلة ما نسب للمعتقلين من تهم. كما جاء النفي من طريق حزب الله اللبناني ذاته.

كولومبيا: بوابة حزب الله الأبرز للمخدرات

وتعتبر كولومبيا مركز أباطرة المخدرات هي المحطة الأبرز في عمليات حزب الله غير المشروعة في أمريكا اللاتينية. وقد أعلنت دونا مايلز المتحدثة الصحافية باسم الشرطة الأكوادورية في بيان صحافي في يونيو 2005 أن إيران تعزز من وجودها في أمريكا اللاتينية وتقوم برعاية تجارة المخدرات بالتعاون مع حزب الله .

وفي أكتوبر 2008، كشفت السلطات الكولومبية أنها ضبطت شبكة لتهريب المخدرات وغسل الأموال بينهم ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم كانوا ينسقون عمليات لتهريب المخدرات لإرسال بعض أرباحها إلى جماعات مثل حزب الله. مستخدمين طرقًا عبر فنزويلا وبنما وجواتيمالا والشرق الأوسط وأوروبا لجلب الأموال من بيع هذه المواد المخدرة.

في حين تعتبر غينيا بيساو هي المركز الأبرز لنشاطه المتعلق بتجارة الكوكائين في غرب أفريقيا. نظرًا لموقعها وخصائصها الجغرافية فهي أرخبيل من 90 جزيرة، وتعتبر نقطة وصل بين أمريكا اللاتينية وأوروبا. وتقول هذه التقارير أن حزب الله اللبناني يستخدم المغتربين القاطنين في غرب أفريقيا لضمان التواصل الفاعل مع القارة الأمريكية.

ونتيجة لنشاط حزب الله الواسع النطاق في هذه التجارة، فقد صار أتباعه وأنصاره متغلغلين في الطبقات السياسية الفاسدة في عدد من دول أمريكا اللاتينية، وتجار المخدرات، وقطاع الطرق، والعديد من جماعات العصابات المنظمة، كعصابة نورتي ديل فالي الكولومبية المحظورة، على سبيل المثال، وتعقد بين شبكات حزب الله وتلك المنظمات، العديد من الصفقات المشبوهة، وفي مقدمتها تجارة المخدرات، وغسيل الأموال، وتزوير العملات، وتهريب السجائر، والمنتجات المقلدة إلى الولايا المتحدة وإلى دول أوروبا.

ونظرًا للعلاقات الوثيقة بين حزب الله وبعض أنظمة هذه الدول التي تعتبر من أسوأ الأنظمة وأكثرها فسادًا في العالم – فقد صار مسموحًا للشيعة نشر عقيدتهم في أوساط الجاليات الإسلامية في هذه الدول، وأكرر الجاليات الإسلامية، وليس غيرها، وخاصة الجالية الإسلامية في كولومبيا، وذلك استغلالاً لحالات الفقر المدقع الذي تعاني منه، وذلك مقابل الخدمات التي تقدمها هذه الشبكات لتلك الأنظمة، ومن أهمها اغتيال المعارضين السياسيين، وتوريطهم في أعمال فاضحة لاستخدامها في ابتزازهم وتطويعهم، فيما بعد.

طبعًا كل ذلك بعلم ومساعدة ومباركة السفارات الإيرانية، في هذه الدول، وبإشراف فرع مختص في الحرس الثوري. وقال مايكل براون، المساعد السابق للمدير العام لوكالة مكافحة المخدرات ورئيس العمليات الحالي فيها، والذي أمضى 33 عامًا مع وكالة مكافحة المخدرات، قال إن أعضاء فرقة نخبة القدس، وهي قوة من الحرس الثوري الإيراني، يظهرون في أميركا اللاتينية بوضوح وفي أماكن متعددة. و قد رجّح أن يقود حزب الله ويسيطر على منشآت إجرامية أكثر مع مرور الوقت.

 

https://www.youtube.com/watch?v=uz8VqztnAnA

 

 

 

حبر موسى | زمان مصدر | صحف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى