
غاندي السوري يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام غداً في باريس
“لم أستطع البقاء كمتفرّج، وأشتم الجيش والشعب اللبناني على صفحات فيس بوك ، من المهمّ بالنسبة لإخوتي السوريين في مخيمات لبنان ، ظهور الحقيقة ومحاسبة المجرمين” ، هذا ما أخبرنا به الشاب القادم إلى العاصمة الفرنسيّة حديثاً، من الداخل السوري .
“مصطفى عرعور” ، أو كما أطلقت عليه “زمان مصدر” ( غاندي السوري ) ، قرّر البدء غداً الخميس 7/7/2017 وبالاشتراك مع شباب عرب، وسوريين في عدّة عواصم أوروبية ، بإضراب تام عن الطعام مقابل مبنى “الأمم المتحدة” في باريس ، وأضاف مصطفى لزمان مصدر : ” بعد ظهور المعلومات والصور البشعة في لبنان، تواصلتُ مع بعض النشطاء هناك، ممّن دعموا الإضراب وطالبوا بتحرّك العرب والسوريين في أوروبا، بغية كشف المجرم الحقيقي الذي يقف وراء قتل اللاجئين السوريين والطفلة “.
وكشف عرعور عن اشتباهٍ بتدخّل مليشيات حزب الله الإرهابي، وتورّطه في الجريمة ، وقال العرعور : ” ما حدث لا يعكس مزاج الشارع اللبناني العارف بمناورات حزب الله وموقفه من السوريين في لبنان ” .
وحسب صحف ومصادر من مخيمات عرسال، ارتفعت حصيلة ضحايا عمليات التعذيب التي نفذها جيش لبنان بحقّ معتقلين سوريين، إلى 10 شهداء.
ونقل الإعلامي اللبناني “فداء عيتاني” عبر صفحته ” فيس بوك “، عن مصادر حقوقيّة تأكيدها مقتل 10 معتقلين سوريين لدى الجيش اللبناني تحت التعذيب.
وأوضحت المصادر الحقوقية أنَّ 8 جثث من ضحايا التعذيب تمَّ دفنهم على عجل بضغط من الجيش اللبناني، ومن دون السماح بالتقاط الصور لهم.
وحسب مصادرحقوقيّة لبنانية كشفت وجود 3 جثث أخرى لضحايا التعذيب ، وأشارت المصادر إلى أنَّ القوى الأمنيّة تمنع أيَّ كاتب للعدل من الحضور لمنع تكليف المحامين بشكل رسمي.
وبحسب المصادر فإنَّ أسماء قائمة شهداء التعذيب في أقبية الجيش اللبناني تضمُّ الإخوة “رضوان محمد العيسى (25 عام)، صفوان محمد العيسى (25 عاما)، مروان محمد العيسى (21 عاما)”، وهم أشقاء لشهيدين ارتقوا خلال معارك القصير ضدَّ مليشيا حزب الله اللبناني عام 2013.
كما تضمُّ القائمة الممرض في مخيمات عرسال “أنس حسين الحسيكي” من مدينة القصير .
وكانت أفواج النخبة أو (الفوج المجوقل) في الجيش اللبناني، قد شنّت فجر الجمعة الماضي، حملةً عسكريّةً ضدَّ اللاجئين السوريين في مخيمي “النور” و”القارية” عند أطراف بلدة عرسال، أسفرت عن مقتل 18 لاجئاً، بينهم طفلة واعتقال أكثر من 400 لاجئ، وتشريد المئات بعد حرق خيمهم.
وحسب “أورينت” أطلق ناشطون حملة إلكترونيّة عبر موقع “آفاز”، تطالب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بتأمين الحماية لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال بيان الحملة التي حملت عنوان: أمّنوا الحماية لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان “يتعرّض اللاجئون السوريون في لبنان عموماً، وفي مخيمات عرسال خصوصاً إلى انتهاكات خطيرة، وممارسات عنصرية كان آخرها يوم 30 حزيران الماضي، حيث اقتحم الجيش اللبناني مخيمين في عرسال بالآليات العسكريّة والرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل عدد من اللاجئين من بينهم طفلة واعتقال عدد كبير منهم، بالإضافة إلى التعرّض للإهانة والضرب وكتابة كلمات على ظهور اللاجئين وهم مقيدون ومرميون على الأرض تحت الشمس الحارقة.
وتستضيف بلدة “عرسال” نحو 120 ألف لاجئ سوري، موزعين على منازل في البلدة إلى جانب عدد كبير من المخيمات، حيث تعدُّ من أبرز المناطق اللبنانية المناهضة لسياسات مليشيا “حزب الله”.
ويبلغ عدد السوريين في لبنان نحو مليون و300 ألف، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة، في حين تشنُّ قوات الأمن والجيش اللبناني حملات اعتقال يوميّة في صفوف اللاجئين بتهم “دخول البلاد بطريقة غير شرعية”، أو تهم تتعلّق بـ”الإرهاب”، كما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، أنَّ حوالي 70% من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
مرهف مينو | صحف | خاص



