
اكتشاف 7 مقابر جماعية في ريف حمص تضم رفات مختطفين منذ عقد
خاص : في كشف مروع يعيد إلى الواجهة أحلك فصول المأساة السورية، أعلنت فرق الطب الشرعي والدفاع المدني عن اكتشاف ما لا يقل عن سبع مقابر جماعية في قرية المخرم وريفها الشرقي بمحافظة حمص.
وتضم هذه المقابر، بحسب المعلومات الأولية، رفات عشرات الضحايا الذين يُعتقد أنهم قُتلوا على أيدي ميليشيات طائفية موالية لنظام الأسد البائد بعد اختطافهم قبل نحو عقد من الزمن.
وتعمل الفرق المختصة في حالة استنفار قصوى لانتشال الجثامين وتحديد هويات الضحايا، وسط توقعات بوجود المزيد من المقابر في المنطقة التي كانت تُعرف بأنها معقل رئيسي للميليشيات الطائفية وقوات “الدفاع الوطني” خلال سنوات الحرب.
وأفادت مصادر ميدانية بأن إحدى المقابر التي تم فتحها كانت تحتوي على جثة ممثل، مما أضاف بعدًا جديدًا للصدمة في الأوساط الشعبية، وإن لم تُكشف هويته بعد.
وتؤكد الفحوصات الأولية للرفات أن العديد من الضحايا تعرضوا لتعذيب وحشي قبل إعدامهم ميدانيًا، وهو ما يتطابق مع الأساليب الإجرامية التي كانت تتبعها تلك الميليشيات.
ويفتح هذا الاكتشاف المأساوي ملف المختفين قسريًا على مصراعيه، حيث لا تزال آلاف العائلات السورية تجهل مصير أبنائها.
ويضع هذا التطور على عاتق السلطات القضائية الجديدة مسؤولية تاريخية في توثيق هذه الجرائم المروعة، وملاحقة مرتكبيها، وتقديم إجابات طال انتظارها لأهالي الضحايا الذين عاشوا سنوات من العذاب والأمل الكاذب.



