
نفي رسمي لخطط هدم ملعب العباسيين وتحويله إلى مشروع استثماري
أثارت أنباء عن نية الحكومة السورية هدم ملعب العباسيين في دمشق وطرح أرضه للاستثمار التجاري جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من طمس أحد أبرز المعالم الرياضية في العاصمة.
الملعب الذي شُيّد عام 1957، كان لسنوات طويلة الاستاد الرئيسي في البلاد ومقراً لمباريات المنتخب الوطني السوري، قبل أن يتم تحويله عام 2011 إلى نقطة عسكرية استخدمها النظام لقصف حي جوبر المجاور، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من منشآته ومرافقه الداخلية.
وخلال سنوات الحرب، نشرت وكالة تسنيم الإيرانية عام 2018 تقريراً مصوراً يظهر حجم الدمار الذي لحق بالملعب، ووصفت فيه المنشأة بأنها كانت “خط الدفاع الأول عن العاصمة السورية”.
وفي ظل تداول معلومات عن نية هدم الملعب، نفت وزارة الشباب والرياضة السورية رسمياً وجود أي قرار بهذا الشأن، مؤكدة أن الموضوع لا يزال قيد الدراسة.
وقال الناطق باسم الوزارة، مجد الحاج أحمد : “لا يوجد أي قرار رسمي يقضي بهدم ملعب العباسيين أو إعادة إعمار موقعه. إعادة تأهيل الملعب تحتاج إلى تكلفة مالية ضخمة، يمكن استثمارها في بناء ملعب جديد بمواصفات حديثة”.
وأضاف أن الوزارة تدرس أفكاراً استثمارية محتملة لموقع الملعب نظراً لموقعه الحيوي وسط العاصمة، تشمل إنشاء منشآت خدمية أو تجارية، مشيراً إلى أن أي مشروع مستقبلي “سيتم وفق صيغة قانونية تضمن بقاء ملكية الأرض لوزارة الشباب والرياضة”.
كما نفى الحاج أحمد وجود أي مفاوضات حالياً مع مستثمرين محليين أو أجانب، موضحاً أن ما يتم تداوله في الإعلام “لا يتجاوز مرحلة الأفكار الأولية”.
وأكد المتحدث أن الوزارة تعمل وفق خطة متوسطة الأمد حتى عام 2028 لإعادة تأهيل المرافق والمنشآت الرياضية في مختلف المحافظات السورية، بالاعتماد على الإيرادات الذاتية والاستثمارات المشروعة.
ورغم النفي الرسمي، لا يزال مصير ملعب العباسيين غير محسوم، بين مطالبات شعبية بالحفاظ على رمزيته التاريخية، ودعوات رسمية لبحث استثماره بما يتناسب مع متطلبات التطوير العمراني في العاصمة.



