جدل في حمص بعد انتشار فيديو لمقهى يظهر حفلات راقصة بعد صلاة الاستسقاء

تسبّب مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر فيه نساء يرقصن داخل مقهى في شارع العشّاق بمدينة حمص، بحالة واسعة من الجدل والاستنكار بين الأهالي، لا سيما أن تداوله تزامن مع أداء صلاة الاستسقاء في مساجد المدينة وساحاتها طلباً لنزول المطر.

وأعرب عدد من أهالي حمص عن رفضهم لما وصفوه بـ”المظاهر غير اللائقة” داخل بعض المقاهي، مؤكدين أن هذه التصرفات “مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء”.

ضمن ردود الفعل التي وصلت إلى مصدر، برزت شهادة مؤلمة لأحد أبناء المدينة قال فيها:”ما زلنا نحفر ونفتّش عن إخوتنا في مقابر الأسد، وما زلنا نبحث عن حقوقنا ممن دعم القاتل… بينما هم يرقصون!

.

.

هذه الشوارع نفسها كانت خزّانات للموت؛ من أسطح بيوتها قُصفنا، وشبابها وشبّيحتها نهبوا بيوتنا واغتالونا على الحواجز.اغتصبوا بناتنا، واتهمونا بالدعشنة وجهاد النكاح.

هذا كلّه في حمص! في شارع المزابل الأسدية المسمّى زورًا “الحضارة”.هذا الشيء غير مقبول إطلاقًا. أين الأمن العام؟ أين الدولة؟ أين المحافظة؟

وهل هذه هي حمص التي دافع عنها عبد الباسط، وخسرنا آلاف الأرواح من أجلها؟هل تشردنا وقُتلنا ودُمّرت بيوتنا لأجل أن نصل إلى هذا المشهد؟!

في المقابل، رأى آخرون أن ما يجري يدخل ضمن إطار “الحرية الشخصية”، لافتين إلى أن المقهى يقع في حي ذي غالبية علوية، “ومن حق السكان ممارسة حياتهم كما يرغبون”، على حد تعبيرهم.

شهادات الأهالي: مقاهٍ تستقطب القاصرين وتتحول إلى ملاذ للطالبات

وصلت إلى جريدة مصدر عدة شهادات من سكان المنطقة تشير إلى أن ملكية بعض هذه المقاهي تعود لعائلات من أحياء الحمرا والغوطة، وأنها افتتحت للعمل في شارعي الحضارة والعشاق، بالقرب من جامعة حمص والمدينة الجامعية.
وبحسب الشهادات، أصبحت هذه المقاهي “مقصداً لبعض الفتيات للهروب من رقابة الأهالي، بهدف شرب الأركيلة والتدخين بعيداً عن أعين الأسرة”.

ويشير الأهالي إلى أن أسعار المقاهي في هذين الشارعين أقل بكثير من أسعار مقاهي الحمرا والغوطة، وهو ما يجعلها أكثر جذباً لفئة الشباب والطلاب، خصوصاً لمن هم دون سن الثامنة عشرة.

كما تلقت الجريدة شهادة أخرى تفيد بأن بعض العاملات في هذه المقاهي، من فنانات وراقصات، يعملن على “استدراج عناصر أمنية” للحصول على معلومات أو للتوسط في قضايا تتعلق بإخراج معتقلين لدى الأمن العام، وفق ما ورد في الشهادة.

تساؤلات حول غياب الرقابة

أمام هذه الشهادات والاتهامات، يبرز سؤال لدى الأهالي حول دور الجهات الرسمية والهيئات الدينية في مراقبة هذه المقاهي، التي ــ بحسب قولهم ــ “تجاوزت كونها أماكن مخصّصة لتقديم المشروبات، لتتحول إلى ديسكوهات ومراقص تؤثر على سلوك الشباب وطلاب الجامعات، وربما تستغل أمن البلاد عبر بعض العناصر المتهورة”.

/

/

مصدر – حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى