لاتنتهي معاناة الشعب السوري بعد الخروج من أتون الحرب في سوريا، حيث يتعرض السوريون للمعاملة السيئة في المعابر والمطارات في لبنان، لاسيما بعد نزوح الآلاف من السوريين إلى دول الجوار، والهجرة القسرية إلى أوروبا.

ومن القصص المؤلمة التي رصدتها جريدة مصدر قصة اللاجئ السوري “عبد الله”، الذي لجأ إلى السويد وحصل على إقامة هناك، وفي الوقت الذي أراد زياة لبنان تعرض خلال هذه الزياة إلى معاملة غاية في السوء داخل المطار.

يقول “عبد الله” إن موظفة المطار قامت باستدعاء أحد الضباط بعد أن شاهدت من خلال جواز سفره أنه دخل عن طريق التهريب إلى السويد، رغم أنه أBeirut_Airport_DSC_0439خبرها أنه لم يعبر عن طريق تركيا على الإطلاق، بل عن طريق مصر، مؤكدا كلامه بعدم وجود ختم تركي على جوازه.

ويضيف “عبد الله”، في حديثه لجريدة مصدر بالقول “بعد حضور الضابط المناوب قام بحجز جواز سفري وإقامتي في السويد، ولدى سؤالي عن السبب أجابني الضابط بالحرف: إخرس وإلا سأضع حذائي في فمك أنت وأحسن سوري.. إقامتك السويدية انقعها واشرب مائها”.

ويكمل اللاجئ السوري “عبد الله” أن الضابط أبلغه أنه يمنع عليه زيارة لبنان، إلا في حالة حصوله على جواز سفر سويدي، حيث تم احتجازه في أحد غرف المطار تمهيدا لإعادته إلى السويد، لعدة ساعات دون تقديم حتى كأس ماء.

وخلال محاولة يائسة من “عبدالله” لتدخل السفارة السويدية، كان الرد سلبيا، حيث تم مطالبة السلطات اللبنانية بمعاملة اللاجئ معاملة جيدة، ثم تسهيل سفره إلى السويد.

وتعتبر قصة اللاجئ السوري “عبدالله” من عشرات بل ربما آلاف القصص التي يعيشها الشعب السوري بعد التخاذل الدولي والعربي عن نصرة قضيته العادلة.

 

مصدر