في تحدٍ واضح وخطير لمفاوضات جنيف، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن رئيس النظام بشار الأسد تأكيده أن لاحل سياسي في بلاده وأنه لاجدوى من الحوار مؤكداً أن الطريق الوحيد يكمن بـ “القتال حتى النصر”.
يأتي ذلك خلال استقباله المشاركين في ملتقى أطلق عليه “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” الذي انعقد في دمشق في 19 و20 الجاري حيث قال: “لا رهان على الحل السياسي مع هذه المعارضة، أمام الإرهاب لا حلّ إلا بالمواجهة والنصر، والرهان الحقيقي هو على الحسم العسكري مع القوى الإرهابية وتعزيز منطق المصالحات السورية”.
ووصف الأسد علاقات بلاده مع روسيا بـ”الممتازة”، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”الزعيم التاريخي والحليف الحقيقي”، مضيفاً “لدينا ثقة كبيرة به وبأنه لن يتأخر عن أي عمل يخدم وحدة سوريا”.
وبرر الانسحاب الروسي بأنه كان منسقا منذ فترة طويلة، والأدق تسميته تقليصا للقوة العسكرية الروسية، طال فائض القوة الاستراتيجي الذي استقدم عندما كانت هناك احتمالات عالية لمواجهة مع تركيا والأطلسي.
ولم ينس الأسد الإيرانيين وحزب الله، حيث قال: “خلافا لكل ما يردّده الإعلام المنحاز، وضعنا اليوم أفضل بما لا يقاس من السابق بمساعدة حلفائنا الروس وأصدقائنا الإيرانيين وإخواننا في المقاومة”.
وعن حركة المقاومة الإسلامية حماس، قال الأسد “نحترم كل مقاوم في حماس في وجه العدو الإسرائيلي، وسنمد أيدينا دائما إلى هؤلاء وإلى أي قيادة سياسية جديدة، أما القيادة الحالية فمقاليدها في أيدي الخارج”.
ووصف الأسد علاقات بلاده مع مصر بالممتازة، وقال “علاقاتنا مع مصر ممتازة، ونلتقيهم باستمرار للتنسيق وحتى في عهد الرئيس المصري السابق محمد مرسي كان التنسيق الأمني ممتازاً”.

 

محمد امين ميرا | مصدر