الجيش اللبناني رحّل عائلتها وتركها.. الطفلة السورية رغد: عدتُ للمنزل فلم أجد أهلي
الجيش اللبناني رحّل عائلتها وتركها.. الطفلة السورية رغد: عدتُ للمنزل فلم أجد أهلي

ا تزال الطفلة السورية “رغد” تعيش عند أقاربها في منطقة جبل لبنان، بعدما أجبر الجيش اللبناني عائلتها على تركها حين اعتقل أفراد العائلة أثناء وجود “رغد” في المدرسة، وقام بترحيلهم إلى مناطق ميليشيا أسد الشهر الماضي.
وكان موقع أورينت نت نشر أواخر الشهر الماضي تقريراً أشار فيه إلى أن الجيش اللبناني اعتقل عائلة سورية من قضاء عالية بجبل لبنان، ونقلها إلى الحدود تمهيداً لترحيلها إلى مناطق ميليشيا أسد، دون أن تتمكن من جلب ابنتهم التي كانت في المدرسة.
لم تتمكن من وداعهم
وبحسب ما جاء في تقرير لشبكة “BBC”، تعيش “رغد” الآن بعيدة عن أفراد عائلتها الذين لم تُتح لها الفرصة لتوديعهم، مشيراً إلى أنه في 19 نيسان/ أبريل الماضي، أي قبل يومين فقط من عيد الفطر، اقتحم الجيش اللبناني منزل عائلة “رغد” دون سابق إنذار، واعتقل والديها وأخوات “رغد” ورحّلهم لاحقاً إلى سوريا.
وقال والد “رغد” إن الاقتحام كان في نحو الساعة التاسعة صباحاً، وكانت “رغد” في المدرسة، مضيفاً: “قالوا لنا أن نرتدي ملابسنا ونأخذ ما لدينا من متعلقات ثمينة”.
وأشار إلى أنه ناشد عناصر الجيش السماح لهم بانتظار عودة “رغد” من المدرسة، لكنهم رفضوا.
نريد العودة إلى لبنان
وقالت “رغد”: “كنت خائفة للغاية”، وذلك عندما عادت إلى المنزل من المدرسة وطرقت الباب، لكن لم يفتح لها أحد، ليتصل أحد الجيران بخالتها التي كانت تعيش بالقرب منها.
وبحسب ما ذكر التقرير، وُلدت “رغد” في لبنان، وتعيش عائلتها التي تنحدر من مدينة إدلب، في لبنان منذ 12 عاماً.
وذكر والدها: “تخيّل أنك تعيش في بلد لمدة 12 عاماً فقط ليتم طردك بهذه الطريقة. لا يمكننا العودة إلى بلدتنا بسبب الوضع هناك”.
وتفضّل عائلة “رغد” التي تقيم عند أصدقائها في العاصمة دمشق، العودة إلى لبنان بدلاً من إحضار رغد إليهم.
ترحيل واعتقال
ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأ الجيش اللبناني حملة دهم واعتقالات طالت مئات اللاجئين السوريين قبل أن يتم ترحيلهم إلى مناطق ميليشيا أسد، بينهم منشقّون ومطلوبون لأفرع مخابراته، وذلك رغم التحذيرات التحذيرات الحقوقية من تسليمهم للنظام.
ويعيش معظم الذين تم ترحيلهم ولم يُعتقَلوا على الحدود في حالة من الخوف من الاعتقال من قبل أجهزة ميليشيا أسد الأمنية، حيث سبق أن تم الكشف عن اعتقال الميليشيا العشرات ممن تم ترحيلهم من لبنان وزجّهم في السجون دون معرفة مصيرهم.
وكشفت تقارير إعلامية بوقت سابق أن الأمن اللبناني قام باعتقال وتسليم سبعة لاجئين لمخابرات ميليشيا أسد، بينهم عنصر منشق عن الميليشيا.
وخلال الحملة الأخيرة، اعتقل الجيش اللبناني في منطقة البقاع الغربي لاجئين سوريين ينحدرون من مدينة الزبداني، وقام بتسليمهم إلى ميليشيا الفرقة الرابعة عند حاجز المصنع، والتي أحالت اثنين منهم للخدمة الإلزامية وأطلقت سراح آخرين، في حين لا يزال مصير 4 منهم مجهولاً.
تعليقات الفيسبوك
مختارات
-
هاجم السنّة.. دبلوماسيون وناشطون يدينون تصريحات وزير داخلية فرنسا: ماذا عن إجرام الأسد وإيران؟
-
رعب الترحيل من لبنان إلى سوريا.. “لا نخرج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى”
-
القضاء أفرج عنها مرتين.. تفاصيل نجاة معتقلة سورية من سجون أسد بعد 12 عاماً
-
حزب أوميت أوزداغ يوثّق عنصريته ضد السوريين بلعبة إلكترونية تحرض على قتلهم
-
وفاة ثلاثة سوريين في حادث سير أثناء فرارهم من السودان
-
صحفية سورية تتعرض للسرقة أثناء إعدادها تقريراً عن ظاهرة النشل في دمشق
-
هلاك عنصرين من ميليشيا “الدفاع الوطني” بهجوم شرق حمص
-
موظفون سابقون يكشفون أسماء وأماكن 3 مصانع مخدرات في مناطق سيطرة الأسد
-
ألمانيا.. أسئلة وأجوبة حول قواعد التجنيس الجديدة
-
حقوقي لبناني يؤكد نية لبنان تسليم 8 موقوفين سوريين بينهم ضابط منشق
التعليقات