نشرت مجموعة من قادة الطائفة العلوية وثيقة جديدة، نأت بها عن النظام السوري، ورئيسه بشار الأسد الذي ينتسب للطائفة العلوية، وتحدد شكلا مستقبلا يرونه للبلاد بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية.
وقالت شبكة “بي بي سي” البريطانية إنها حصلت على الوثيقة معنونه بإعلان إصلاح الهوية”، من ثماني صفحات، نشرها قادة زعماء العلويين الذين يأملون في “تسليط الضوء” على العلوية بعد مدة طويلة من السرية، “في لحظة مهمة” من تاريخهم، بحسب تعبيرهم.

وتعلن الوثيقة، أن العلويين ملتزمون “بقيم المساواة والحرية والمواطنة”، ويدعون للعلمانية كمستقبل لسوريا ونظام مساواة للإسلام والمسيحية وبقية الأديان في سوريا، بحسب ما نشرت كارولين ويأت، مراسلة الشؤون الدينية في “بي بي سي
وأعلنت الوثيقة”. رغم اصطفاف العلويين وراء النظام السوري خلال حكم بشار الأسد ووالده حافظ وهيمنتهم على الأجهزة الأمنية والجيش السوري، أن شرعية نظام الأسد “يمكن الحصول عليها بحسب معايير الديمقراطية والحقوق الأساسية فقط”.

دينيا، فضل العلوين ابعاد، ربطهم بالشيعة خشية استهداف ابناء الطائفة على أسس دينية حيث جاء في الوثيقة“العلويين ليسوا فرعا من الشيعة”، كما كانوا يوصفون دائما من علماء الشيعة، مضيفين أنهم ملتزمون بالقتال ضد الصراع الطائفي.
وأكد العلويون أن دينهم “مبني بجوهره على عبادة الله”، مضيفين أن “القرآن وحده هو كتابنا المقدس ومرجعتينا الواضحة للمساواة الإسلامية”، رغم اعترافهم بوجود بعض العناصر من الأديان الأخرى، مثل اليهودية والمسيحية، مستدركين بأنها “لا يجب أن تكون علامات على الابتعاد عن الإسلام، بل تشهد على غنانا وكونيتنا”، بحسب الوثيقة.
وقال زعيمان علويان من الذين كتبوا الوثيقة، لشبكة “بي بي سي” دون الكشف عن هويتهم، إن العلويين نشروا هذه الوثيقة لأن الكثير من العلويين يقتلون بسبب دينهم، موضحين أن “كل فروع الطوائف الإسلامية في سوريا إخوة وأخوات، ولا يجب ربط العلويين بجرائم النظام”.

 

مهند الحوراني | مصدر