لا تزال قضية الطفل السوري “يزن الياسين” الذي تعرض قبل أيام لاعتداء بالشاي الساخن من قبل أحد أعضاء حزب الشعب المعارض في بورصة غرب تركيا، تأخذ منحى جديداً ولاسيما بعد قيام عائلة المعتدي بالضغط على عائلة الطفل لتغيير دعواهم في قسم الشرطة والتنازل عن حقهم.

وبحسب ما ذكر الناشط الحقوقي “طه الغازي” فقد سعت عائلة (مصطفى . أ) عضو الحزب الجمهوري المعارض والرئيس السابق لجمعية المعوقين في منطقة أورهان غازي، إلى مطالبة والد الطفل يزن بإسقاط الشكوى وتغيير إفادته في مركز الشرطة، وأمام الإعلام.

وأضاف الغازي في منشور له على صفحته في فيسبوك، أن زملاء المعتدي وأقاربه طلبوا أيضاً من العائلة السورية تصوير الطفل في مقطع فيديو ينفي فيه حقيقة ما جرى، ويؤكد أنّ كوب الشاي الذي انسكب على جسده وتسبب له بحروق كان على إحدى الطاولات وانسكب عن غير قصد (أي تبرئة المهاجم).

وأشار إلى أن العائلة السورية اللاجئة باتت تشعر بالقلق والخوف والتوتر وذلك خشية قيام أقرباء وزملاء الجاني بالتعرض لهم أو الاعتداء عليهم، الأمر الذي استدعى المنظمات الحقوقية والهيئات الإنسانية للتعهد بتأمين منزل بديل ونقل العائلة من المنطقة التي تعيش فيها إلى حي آخر في مركز مدينة بورصة.

كما أوضح أنه من خلال التنسيق مع عدد من المنظمات التركية الحقوقية وإبلاغهم بالقضية تم التعهد بتقديم الدعم القانوني وتفويض أحد كوادر نقابة المحامين في مدينة بورصة بهدف متابعة إجراءات القضية، وخاصة أن أهل الطفل أكدوا عدم وجود أي جهة قانونية تتابع ملف الشكوى أو القضية، إضافة لعدم قدرتهم على الخروج من المنزل أو العمل.

 

تفاصيل حادثة الاعتداء

يذكر أن حادثة الاعتداء وقعت الأسبوع الماضي، حيث تعرّض الطفل يزن الياسين للاعتداء بالضرب والحرق من قبل أتباع المرشّح الرئاسي كلجيدار أوغلو، وذلك عبر إلقاء الشاي الساخن على جسده داخل خيمة انتخابية لحزب الشعب الجمهوري المعارض.

وبحسب وكالة “إخلاص” فإن الحادثة وقعت في مكتب الانتخابات المركزي للحزب المعارض في شارع هورهور بمنطقة أورهان غازي في بورصة، حيث ألقى بائع شاي في مكتب الانتخابات الشاي المُغلى على الصبي “يزن الياسين” البالغ من العمر 10 سنوات عندما دخل مكتب الانتخابات مع رفاقه وهو يحمل لعبة مروحة عليها علم حزب العدالة والتنمية الحاكم وصورة الرئيس.

وأشارت الوكالة إلى أن الرجل المعتدي قام أيضاً بضرب الطفل يزن وحاول إمساكه من قدمه قبل أن يتمكّن الصغير من الهرب وهو يبكي، وتوجّه إلى بيته، حيث قامت عائلته بإسعافه إلى المستشفى لعلاجه من الحروق التي أصيب بها والتي صنفها الأطباء بأنها حروق من الدرجة الأولى.

 

 

 

 

 

 

اورينت