بينما تقتل صواريخه وطائراته أهالي بلدات وقرى ريف اللاذقية من التركمان، يُهدي “فلاديمير بوتين” ملكَ البحرين حمد بن عيسى آل خليفة فرساً قيل إنه من سلالة الخيول التركمانية النادرة، وُصف بأنه جموح وغاية في الرشاقة والجمال.

وذكر موقع قناة TR العربية أن أحد أنسال الفرس امتطاه المارشال “جوكوف” بطل الحرب العالمية الثانية في أول عرض عسكري بعد دخول الجيش السوفيتي الأحمر برلين منتصراً على ألمانيا الفاشية.

وأضاف الموقع المذكور أن “بوتين لا يريد لضيفه من المنامة خوض الحرب أو الدخول في سباق مع أشقائه الخليجيين، بيد أن فرساً جامحاً رشيقاً مثل “حجي بيك” -لقب الجواد الهدية- يؤشر وفق قراءة حركات الجسد على أن موسكو تريد لعلاقاتها مع مملكة البحرين اندفاعة جامحة، الأمر الذي تشهد عليه الاتفاقيات الاقتصادية الواعدة التي تُقدّر بمليارات الدولارات بين موسكو والمنامة.

ورد العاهل البحريني التحية بمثلها، فأهدى الرئيس بوتين الذي يخوض حروباً على عدة جبهات، باردة في أوروبا، وملتهبة في سوريا سيفاً من (الفولاذ الدمشقي).

وبوقاحة منقطعة النظير فسرّ موقع TR هذه الهدية بأن “ملك البحرين سلم بوتين “مفاتيح دمشق” أو في الأقل نوّه له بأن حملة روسيا في سوريا تحظى بالتأييد من قبل “المملكة الصغيرة” التي تعاملت بحذر وبلا اندفاع مع الملف السوري منذ البداية، ولم تصدر عن القيادة البحرينية مواقف متشددة في ثنايا البحث عن تسوية سياسية للأزمة السورية.

وذكّر الموقع بقصة إهداء الرئيس الروسي لضيفه الأمير القطري نسراً قال وزير خارجية قطر السابق إن فلاديمير بوتين يعرف أن تميم بن حمد يعرف كيف يروّض الطيور الكاسرة! وفُهم الكلام من الجانب الروسي آنذاك بأن خالد العطية كان يغمز في قناة ترويض موسكو على القبول بالتخلي عن الرئيس بشار الأسد.

ويغمز الموقع المذكور بدوره من قناة دول الخليج التي تقاطر مسؤولوها رفيعي المستوى إلى موسكو لتعزيز العلاقات متعددة الوجوه مع روسيا في مقدمتها زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، وأمير الكويت وأمير قطر وملك البحرين ووفود عسكرية كبيرة من هذه البلدان ليس آخرها وفد سعودي كان من بين أعضائه المتحدث باسم التحالف العربي مستشار وزير الدفاع احمد عسيري.

وبأسلوب تشبيح مسؤولي الأسد وألفاظهم الفارغة ذاتها يرى موقع RT أن “هذه الوفود تؤشر إلى أن حديث الدوائر الغربية عن عزلة روسيا ليس أكثر من ورقة يمكن أن تُنقع بمياه الخليج الدافئة ويُشرب ماؤها على الريق!!”

وطن | مصدر