بكلمات واضحة لا تحتمل اللبس، ولا تقبل التأويل، أعلنت أنقرة عن اتفاق بينها وبين الدول المجاورة لسوريا على إعادة اللاجئين السوريين نحو بلادهم بشكل “طوعي”، موضحة أن الأزمة السياسية التي تضرب لبنان أجلت تنفيذ الاتفاق، لكن أنقرة ما زالت مصرة على إنجازه.
هذا التصريح جاء على لسان وزير الخارجية التركي “مولود جاووش أوغلو” أثناء كلمة له أمام برلمان بلاده، لافتا إلى ما سماه نجاح تركيا في” وضع قضية العودة الطوعية للسوريين على أجندة الرأي العام الدولي”، وقيامها بمناقشة الأمر مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أثناء زيارته أنقرة.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية مختلفة، بما فيها تلك المقربة من الحكومة، فقد أخبر “جاووش أوغلو” برلمان بلاده أن “تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ولم يعد لديها الإمكانية لتحمل المزيد من المسؤولية في هذا الشأن”، معلنا أن اتفاق بلاده بشأن “العودة الطوعية” للسوريين يشمل كلا من لبنان والأردن والعراق.

ولم ينس الوزير التركي التذكير بأن ما يقرب من 470 ألف سوري عادوا إلى بلدهم، و”سيعود المزيد منهم عندما تصبح الظروف مواتية لذلك”.