سجلت محافظة حماة الخاضعة لسيطرة النظام السوري، رقماً قياسياً في حالات الإصابة بداء اللاشمانيا، منذ مطلع العام الجاري 2023، والتي وصلت إلى 14642 إصابة.

 

وبحسب مدير مركز مكافحة اللشمانيا بحماة، التابع للنظام “باسل إبراهيم”، فإن العام الحالي سجل زيادة في أعداد الإصابات بداء اللاشمانيا بزيادة قدرها 1114 إصابة، إذ سجل العام الماضي نحو 13528 إصابة.

 

وأرجع إبراهيم كثرة الإصابات إلى عدم تحقيق شروط الإصحاح البيئي في معظم بؤر انتشار المرض، لضعف إمكانات الوحدات الإدارية ونقص عمال التنظيفات والمعدات والآليات.

 

وأكّد إبراهيم على أن اللشمانيا مرض بيئي بامتياز، استوطن في محافظة حماة منذ سنوات طويلة، وتعد بعض الأماكن في المحافظة بؤرة تقليدية للمرض.

 

وأشار إلى تسرب الكوادر الصحية المدربة، وسوء الوضع البيئي عامة ونقص بالخدمات، أدى لارتفاع أعداد الإصابات، وظهور إصابات اللشمانيا في مناطق جديدة لم تكن موجودة فيها سابقاً.

 

ومرض “اللشمانيا”، داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة بحوض البحر المتوسط، وينتقل إلى الإنسان بوساطة “ذبابة الرمل”، وهي حشرة يبلغ طولها نحو 3 ملم تنشط ليلًا، وتعيش في الأماكن المبتلة، وتتغذى على بقايا النباتات الميتة وروث الحيوانات.

 

وتظهر على جلد المصاب نقاط حمراء تتحول إلى حبة حمراء ثم عقدة صغيرة، غير مؤلمة تغطيها قشرة قد تتقرح وتلتهب، لكنها تشفى بعد عام، وإذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة.