حماصنة من الوعر يقترحون استبدال الأضاحي بالمواد التموينية
حماصنة من الوعر يقترحون استبدال الأضاحي بالمواد التموينية
بعد إبراهم الهدنة بين الثوار في حي الوعر وقوات الأسد، أثار عدد من سكان الحي مسألة الموازنة بين إدخال الأضاحي إلى الحي أو الاستعاضة عنها بالمواد التموينية الضرورية لحياة الناس.
السيد “محمد صابر عبارة” رأى أن تذبح الأضاحي داخل الحي، أو أن يتم تستخدم الأموال المخصصة لشراء الأضاحي -والتي تعتبر مبالغ هائلة – في شراء مواد غذائية تموينية كالبيض والدجاج وغيرها.
وقد برر السيد عبارة اقتراحه هذا، بأن بعض الوكلاء المسؤولين عن إتمام عملية الذبح والتوزيع يتلاعبون بالشعيرة المقدسة، ابتداء من تغيير عدد الأضاحي المتفق عليها، إلى نوع اللحم الذي يوزعونه، فيقدمون لحم الماعز على أنه ضأن مثلاً. زد على كل هذا، فإن إرسال الأضحيات مذبوحة ومقطعة إلى داخل الحي يتطلب وجود الكهرباء لوضع الفائض في الثلاجات وإلا فمصيرها المكبات، ولأن الكهرباء غير متوفرة ففساد اللحوم أمر لاشك فيه.
تابعت مصدر آراء بعض سكان الوعر، الذين اختلفت مواقفهم من الفكرة، فقد رفضها بعضهم من باب احترام شعيرة الأضحية التي تعتبر سنة مؤكدة أو واجباً عند بعض الفقهاء. بينما أيدها آخرون على أساس أن حي الوعر يعيش ظروفاً استثنائية تحتم ألا يحصر الناس عباداتهم بالأضحية وإنما بحاجات الناس التي لا غنى عنها.
تجدر الإشارة إلى أن سعر كيلو اللحم يصل في الحي إلى عشرة آلاف ليرة سورية، كما قيد يصل سعر الأضحية لنصف مليون ليرة سورية أي مايعادل ألف دولار أمريكي.
احمد العليان | مصدر
التعليقات