حملات على الفيس بوك لكشف شبيحة النظام في دول اللجوء
حملات على الفيس بوك لكشف شبيحة النظام في دول اللجوء
لم يتوقف شبيحة النظام عند حد اعتقال السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم من ديارهم، بعد أن قصفوا المدن والبلدات السورية، ودكوا منازل المدنيين فوق رؤوس الأطفال والأبرياء، بل وصل الأمر بهم حد منافسة السوريين، في بلاتد الاغتراب.
لم يكتف هؤلاء القتلة بتدمير البلاد، وتحطيم حياة الملايين من الشعب السوري الأعزل، بل ذهبوا للبحث بدورهم عن الهجرة إلى أوروبا، لثلاثة أسباب، أولها متابعة السوريين الشرفاء في الاغتراب والتضييق عليهم، وثانيها، لأنهم يحلمون بأوروبا ورفاهيتها والأموال التي سيحصلون عليها بوصفهم لاجئين، المعاملة التي سيتلقونها هناك، وثالثها التمتع بالملايين التي سرقوها على الحواز ونهبوها من بيوت الناس في سوريا.
لا يخلو بلد أوروبي اليوم من آلاف الشبيحة، الذين وصلوا هناك بأفكارهم الطائفية البغيضة، وبأساليبهم تعاملهم الوحشية، وبلغ الأمر حد اعتداء بعضهم على الناشطين السوريين هناك، كما حدث في ألمانيا وفرنسا على سبيل المثال لا الحصر.
وردا على ذلك، أطلقت العديد من صفحات الفيس بوك حملة تهدف إلى فضح هؤلاء المجرمين، وإحراج الحكومات الأوربية التي سمحت بقدومهم، وغضت النظر عن تصرفاتهم وما ارتكبوه من مجازر. وقد نشرت هذه الصفحات الكثير من الصور الصادمة لبعضهم وهم يدوسون بأحذيتهم على جثث المدنين، في أقبية المخابرات وثكنات الجيش والشبيحة.
وتعتبر صفحة “مجرم في أوربا Kriegsverbrecher in Europe ” أشهر الصفحات المتخصصة بكشف القتلة، رغم تعرضها للإغلاق مرات عديدة.
يشير ناشطون أن الحكومات الأوربية تغض الطرف عن قتلة وشبيحة النظام بشكل واضح. ويقول أحد اللاجيين في ألمانيا متحدثا لجريدة مصدر “أبلغت الحكومة الألمانية عن أحد المجرميين الذين هاجموا بلدتي مع عناصر لواء الموت الذي اقتحم بلدة تفتناز وارتكب فيها مجزرة مروعة، إلا أن شيئاً لم يتغير، بل على العكس، إذ تم نقل القاتل إلى فندق من الدرجة الممتازة. ويتابع :”بشكل عام يتفاخر الشبيحة هنا بالنظام مثلهم مثل عناصر الميليشيات الكردية.”
بالمقابل، فإن الحكومة السويدية قد صرحت قبل فترة وجيزة، أنها تملك ملفا خاصا لشبيحة وقتلة ممن تم نشر صورهم على الفيس بوك وتستعد لمحاكمتهم .
باسل مصطفى الدغيم | مصدر
التعليقات