اعتقلت جبهة النصرة، قبل شهر خمسة من وجهاء مدينة كفرنبل في ريف إدلب، بعدما وجهت إليهم تهمة التخطيط لانقلاب سياسي وعسكري ضدها.
وقال مراسل مصدر في ريف إدلب، إن النصرة سيرت وقتها دورية مدججة بالعتاد والعناصر، وداهمت منازل خمسة وجهاء من أبناء المدينة، واعتقلتهم بعدما صادرت حواسيبهم الشخصية وأجهزة الخلوي.
وكانت النصرة قد أطلقت سراح اثنين منهم قبل أيام بعد سلسلة من التحقيقات، التي وصفها أحد أقارب المعتقلين المفرج عنهم، بأنها كانت بطريقة أمنية، مبقيةً داخل معتقلاتها ثلاثة منهم، أحدهم محام والآخر مدرس تربية رياضية، ومواطن يعمل في مهنة حرة.
ومن بين المعتقلين، خالد وليد الحمادي، الذي طالب أهالي مدينة كفرنبل بخروجه ورفاقه عبر مظاهرات نظموها على مدى أسبوع، وسرعان ما توقفت لوعود من النصرة بإطلاق سراحهم.
إلا أن النصرة نقضت العهد كما قال أحد أقارب المعتقلين.
الذي تابع في حديث لمصدر: “ما يثير الغضب أن خالد الحمادي، لم يكن يوماً ضد أي فصيل يحارب الأسد، واعتقلوه ورفاقه فقط لأنهم كانوا يقولون الحق إذاء تصرفات بعض عناصر النصرة داخل كفرنبل”.
وتابع بالقول: “للأسف عام 2014 عندما أعلن النظام بأنه يريد قصف مواقع للنصرة في ريف إدلب نظم خالد مظاهرات للوقوف تضامناً مع الجبهة التي تعتقله اليوم، في الوقت الذي كان أغلب أمرائها لا يستطيع الإفصاح عن ولاءه لها”.
وحصلت مصدر على صورة للحمادي في إحدى المظاهرات يمسك لافتة بيده مكتوب عليها “كلنا جبهة النصرة”، والتي وضعت وقتها كغلاف لجريدة المنطرة التي تصدر في كفرنبل.