دمشق … تلك المدينة التي أضحت سجناً كبيراً، يقطنه خليط هائل ومتناقض من الناس، فتجد فيهم من يعيش حياته الطبيعية بما فيها من ترفيه وسهرات ومناسبات وأعراس، وآخرون مشردون في الحدائق ينامون في خيام تسترهم وتقيهم برد الشتاء .

مدينة الـ 300 حاجز وأكثر …. توتر أمني واستمرار لحملة الاحتياط

تشهد العاصمة دمشق توتراً أمنياً في الآونة الأخيرة، بعد التفجيرات التي شهدتها منطقة ” السيدة زينب ” جنوب دمشق، والتي تعتبر أحد أهم معاقل الميليشيات الشيعية الأجنبية التي تقاتل في صفوف النظام السوري، مما تسبب بازدياد التدقيق على الحواجز العسكرية في العاصمة ومحيطها، إضافة إلى انتشار مكثف لعناصر تابعة لميلشيات محلية وأجنبية في شوارع وأزقة العاصمة دمشق .
ويأتي ذلك مع استمرار الحملات التي تقوم بها أجهزة المخابرات السورية مدعومة بالشرطة العسكرية للبحث عن مطلوبين لخدمة الاحتياط، وزجهم على الجبهات الساخنة، حيث تشهد أحياء دمشق وشوارعها يومياً انتشاراً مكثفاً وعمليات توقيف لا تستثني شاباً من المارة، طالباً كان أم عاملاً، موظفاً أم طبيباً، ليمروا بعمليات إذلال للتحقق فيما أنهم مطلوبين للاحتياط أم لا.
واستطاع مراسلنا في ” دمشق ” التقاط صوراً من شوارعها الرئيسية وبعض الأسواق تظهر إيقاف الحواحز العسكرية للحافلات وإنزال الركاب والبحث عن المطلوبين للاحتياط بينهم ..

12661963_812363038872034_8451165331844477517_n

تمركز للشبيحة واستيطان للعناصر الأجنبية في دمشق
وتمكن مراسلنا في العاصمة من التقاط صوراً لبعض الغرف والكولبات التي تم انشاؤها في الشوارع الرئيسية لدمشق، لتكون بمثالة غرف مبيت لعناصر المخابرات السورية المدعومة بالميليشيات الأجنبية والمحلية، وقد تم تجهيز تلك الغرف بكل المتطلبات اللازمة للعيش، من تركيب أجهزة الاستقبال التلفزيوني وبناء دورات المياه الخاصة بتلك الغرف، وتأمين وسائل التدفئة واستجرار مياه الشرب، لينعم شبيحة الأسد وميليشياته بكافة وسائل الراحة، أثناء ممارسة عمليات إذلال الشعب السوري .
وتتمركز عناصر الميليشيات بشكل خاص في منطقة البحصة، لحماية الفنادق التي يقطنها مئات القيادات والعناصر العراقية والإيرانية .

12647406_812363345538670_1053711449400552534_n

تدهور الأوضاع الاقتصادية .. وتزايد حالات الفقر
بينما تدخل الأسواق لتجد بعض النساء من ذوات الطبقة المخملية، والذين يشترون الحذاء بما يزيد عن خمسين ألف ليرة سورية، يذهب البعض الآخر ممن نزح إلى دمشق، أو كان أساساً من الطبقة المتوسطة إلى ما يعرف بـ ” سوق الحرمية ” للأدوات المستعملة، والذي يسيطر عليه بشكل رئيسي شبيحة يتبعون للميليشيات المحلية، قاموا بسرقة تلك الأغراض بعد تهجير سكان الريف الدمشقي ودخول مناطقهم، حيث يقصد هذه الأسواق الكثير من النازحين والفقراء، وسط ضيق معيشي وارتفاع بالأسعار ووصول الدولار الأمريكي إلى ما يزيد عن 400 ليرة سورية …

12647179_812363195538685_7158105010594332639_n

مراسل سوري