شبح الموت يخيم على أطفال وأهالي مضايا ووقفة لتذكير العالم بهم
شبح الموت يخيم على أطفال وأهالي مضايا ووقفة لتذكير العالم بهم
نظم ناشطون في بلدة مضايا اليوم وقفة احتجاجية لمناشدة الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والإنسانية بفك الحصار عن البلدة وإدخال مادة حليب الأطفال التي غابت عن أطفال البلدة منذ 4 أشهر حيث ظهرت أعراض نقص الكالسيوم وهشاشة العظام لدى الأطفال إضافة لحالات وقف النمو وعدم نمو الأسنان.
وأفادت الصحفية “نور أحمد” لجريدة مصدر بأنه في كل يوم تزيد مأساة المحاصرين داخل مضايا وأكثرها قساوة موت أبنائهم واحدا تلو الأخر أمام أعينهم, مضيفة أنه بعد مناشدات أطلقها ناشطون وأهل الطفلة “علا مراد” في مضايا لإخراجها للعلاج بعد معاناتها مع مرض سوء التغذية لكن لامجيب للأسف.
وأوضحت “نور” أنه ما زال الأطفال في مضايا تموت جراء سوء التغذية والأطفال الرضع بحاجة لحليب الأطفال في الوقت الذي رفضت فيه الأمم المتحدة إدخال المعونات بسبب رفض نظام الأسد إعطائهم الموافقة الأمنية, مشيرة إلى أن كل شخص داخل الحصار هو مشروع شهيد وخاصة الأطفال.
وبدوره قال عضو الهيئة الإغاثية في مضايا “سمير علي” لـ “مصدر” الجوع لا يعرف صغيرا ولا كبيرا فالعشرات من المدنيين يتواردون إلى المشفى بحالات الإغماء لنقص الغذاء وما بأيدينا أي شيء نقدمه لهم إلا أن نراهم مرميين على الأرض من شدة الجوع مضيفا أنه يوجد ما لا يقل عن 1000 طفل رضيع بحاجة لحليب الأطفال فأجسادهم أصبحت كالهياكل العظمية.
وأشار “سمير” أنه منذ فترة وجيزة قامت مجموعة من الناشطين بإطلاق هاشتاغ على صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بعنوان “مضايا تموت جوعا” بهدف إيصال مأساة المدنيين الذين طال بهم الانتظار لتطبيق الهدنة التي وقعها جيش الفتح مع ايران بما يخص منطقة الزبداني والفوعة وكان أحد البنود التي تضمنها اتفاق الزبداني ـ كفريا والفوعة ,فك الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد على كل من بلدتي مضايا وبقين.
حصار الجوع يفتك بالبشر
عندما يصمت العالم وتسقط الإنسانية، و يصبح الحق باطلا والباطل حق وعندما يعدم آلاف البشر بالجوع أمام مرأى ومسمع العالم أجمع, أو ليس هذا بالتآمر والتخاذل تجاه منطقة الزبداني؟ هذا ما تساءل عنه مدير المشفى الميداني في الزبداني “عامر برهان” مؤكدا أنه منذ فترة ليست بالطويلة توفي أكثر من 35 مدني بينهم عشرة أطفال إضافة لإمرأة هي وجنينها جراء سوء التغذية ووصول حالات الإغماء لـ 150 حالة بينهم أطفال ونساء واصفا حال الأهالي بالمخاض العسير.
واستطرد بالقول أن نظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني يرتكب مجزرة جماعية بحق الأهالي ولكن هذه المرة ليست بالقصف والبراميل وإنما بالقتل البطيء حيث تتأكل الأجساد وتحترق القلوب والجميع ينتظر دوره .
أكبر سجن في التاريخ
لطالما سمعنا وقرأنا عن سجون في العالم كسجن أبو غريب بالعراق وعن وحشية التعامل تجاه سجنائه ومدى القسوة التي يعانونها بالإضافة إلى سجون أخرى عرفت عبر التاريخ كسجن الكاتراز في روسيا الذي وصف بالجحيم إلا أن سجنائهم كانوا من المجرمين أو الذين انتهكوا القانون وعلى الرغم من ذلك كان يقدم لهم الطعام ويسمح لهم بالتنفس في ساحات السجن , إلا أن تحويل بلدتين كاملتين (مضايا-بقين) يقطنهما أكثر من أربعون ألف نسمة إلى سجن محاط بالألغام لم نسمع عنه في التاريخ القديم أو الحديث, وذلك جراء فشل ميليشيا حزب الله اللبناني ونظام الأسد باقتحام المنطقة عسكريا.
حيث قالت مسؤولة مكتب التوثيق “نور” إن نظام الأسد ينتقم من المدنيين والأطفال على حد سواء إثر فشله الذريع باقتحام المنطقة عسكريا محاولا قتل الناس عن طريق تجويعهم
فماذا بعد ذلك؟ وهل سيسكت العالم عن مجازر الأسد بحق الشعب السوري؟ وإلى متى سيظل أهالي سوريا عامة ومنطقة الزبداني خاصة يدفعون ثمن تخاذل الأمم تجاههم؟
احمد سلوم | مصدر
تعليقات الفيسبوك
مختارات
-
فرنسا: “عندما أنقذوني، رأيت أختي في الماء ميتة”.. صدمة الناجين من الغرق في المانش وتكريم لأرواح الضحايا
-
سافر بغرض الزواج.. خطف عراقي في محافظة حمص على يد مجهولين
-
أمن الدولة يجبر السوريين على إخلاء 3 بلدات شمالي لبنان
-
دول أوروبية تتلقى عشرات آلاف طلبات لجوء لسوريين منذ بداية العام
-
بينهم سوريون.. 21 ألف مهاجر يتخطون تحديات بحر المانش ويدخلون بريطانيا خلال أشهر
-
بعد إعادته من تركيا.. وفاة مهندس سوري في فرع الأمن العسكري بحلب
-
السوريون في قبرص: 14 ألف طلب لجوء معلّق وعمليات ترحيل إلى سوريا عبر لبنان (1/2)
التعليقات