تحدثت وسائل إعلام ألمانية عن شكاوى لمهاجرين يقيمون في مراكز لجوء بمدينة بولهايم القريبة من كولونيا. ما فحوى تلك التقارير؟

يعيش محمد. أ، طالب اللجوء من سوريا، في مركز لإسكان اللاجئين في مدينة بولهايم غربي ألمانيا منذ ستة أشهر. يقول محمد في تقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون WDR الألمانية العمومية: “الظروف المعيشية مروعة هنا، لا يوجد سوى حمام واحد مشترك، وهناك عفن في كل المراحيض، كما أن الرائحة الكريهة تنتشر في المكان بأكمله مما يحرمنا من النوم”.

إضافة إلى العفن، يقول طالب اللجوء الذي سبق له أن نشر صوراً من داخل المبنى توثق الحالة المزرية داخل المركز، إن هنا مشكلة ثانية معروفة لدى الجميع في المدينة، وهي تكاثر الجرذان حول المركز المخصص لإسكان طالبي اللجوء. وقال محمد. أ في تصريحه لـ WDR، إن الفئران تدخل أيضاً إلى المبنى والغرف.

وحسب ما نقله موقع WDR عن أحد المسؤولين في المدينة، فقد تم رش المبيد للقضاء على المشكلة.

إضافة إلى ذلك، أبرز التقرير ذاته نقلاً عن المسؤول أن النقاش يجري بانتظام مع طالبي اللجوء لإيجاد حل للقمامة وبقايا الطعام وتنظيف المكان.

 

 

وفقًا لموقع WDR، يتشارك محمد.أ غرفة صغيرة مع ثلاثة أشخاص آخرين في مركز إيواء طالبي اللجوء في بولهايم. ويعيش في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 50 ألف إنسان، حوالي 470 طالب لجوء.

وقال عضو متطوع في مبادرة مساعدة اللاجئين Pulheim help إن متطوعي المنظمة غير الحكومية دعوا إلى استبدال أو إعادة ترميم بعض المباني القديمة جداً. ووفقاً لتقرير WDR، فإن مسؤولي المدينة يؤكدون أن هناك خططاً ملموسة للمباني الجديدة، لكن التنفيذ والإصلاحات ستستغرق بعض الوقت، حسب قولهم.

متطوع بمنظمة Pulheim help يقر بأن بعض النزلاء من طالبي اللجوء يساهمون في سوء الأوضاع، لكنه يبرر ذلك في الوقت ذاته بالقول إن حالتهم النفسية هي السبب. وحسب تقرير موقع المحطة الألمانية، فاللاجئون “يصلون إلى المكان وهم يعانون من رضوض نفسية، ثم يشعرون بخيبة أمل إضافية بسبب ما يعانوه في المكان”.

وتكافح العديد من البلديات والولايات في جميع أنحاء ألمانيا لإيواء العدد الكبير من اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يواصلون التوافد على ألمانيا من أوكرانيا ودول أخرى. في الأسبوع الماضي، وافقت الحكومة الفيدرالية على مطالب الولايات المتعلقة بتقديم المزيد من الدعم المالي لأجل توفير المسكن للعدد المتزايد من اللاجئين.