أبلغت إدارة مخيم الهول شرق الحسكة أمس الأحد عدداً من العوائل السورية المتواجدة ضمن المخيم بالتحضر للخروج من المخيم خلال مدة أقصاها نهاية الأسبوع الحالي.

وقال مراسل “مصدر” في الحسكة: إن إدارة مخيم الهول قامت بتوزيع بطاقات وقصاصات ورقية كتب عليها أسماء وأرقام العوائل السورية التي ترغب بمغادرة المخيم باتجاه مدنهم وبلداتهم.

وأضاف المراسل أن عدد العوائل التي تم إبلاغها يتراوح ما بين 55 إلى 60 عائلة ولا زال العدد قابلا للزيادة وتنحدر معظم تلك العوائل من مدينة منبج شرقي حلب.

وكانت عمليات إعادة العوائل السورية المحتجزة في مخيم الهول بدأت بعد كفالات عشائرية أطلقها وجهاء وشيوخ عشائر من مناطق ديرالزور وريف حلب وبين قيادات في قسد.

خروج دفعات

وبعد خروج عدة دفعات توقفت العملية بالتزامن مع الهجوم الذي تعرض له سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة من قبل خلايا تنظيم داعش في شهر كانون الثاني من العام 2022.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الطاجيكية، أمس الأحد، إعادة 104 مواطنين من مخيم الهول بالحسكة الذي تحتجز فيه قوات سورية الديمقراطية “قسد” عناصر من تنظيم الدولة “داعش” وعائلاتهم.

وأفادت الوزارة بحسب في بيان بأنه تمت إعادة المجموعة الثانية المكونة من 104 أشخاص، بما في ذلك النساء والمراهقون والأطفال، إلى طاجيكستان وفقًا لتوجيهات الرئيس إمام علي رحمن، باستخدام رحلة طيران خاصة لنقلهم من سورية،

وأكدت الوزارة أن هؤلاء النساء والأطفال كانوا محتجزين بمخيمات في سورية، والعديد منهم زوجات قتلى من مقاتلي تنظيم الدولة “داعش”.

تسليم محتجزين لدولهم

وأوضحت أنه تم تسليم خمسة مواطنين من كازاخستان وأم وأربعة أطفال من سورية إلى طاجيكستان في هذه الرحلة بناءً على طلب الجانب الكازاخستاني، وفقاً لما أوردته وكالة “نوفوستي” الروسية.

وتعاني معظم العوائل العائدة من مخيم الهول وغيره من مخيمات الاحتجاز التابعة لـ “قسد” وبشكل خاص النساء من صعوبات عدة ومضايقات نتيجة عدم تقبلهن من قِبل المجتمع وكثرة الاحتياجات وصعوبة تأمينها.

قال مراسلنا في الرقة: إن نساء عناصر “داعش” اللواتي خرجن من مخيم الهول شرق الحسكة يواجهن صعوبات جمة في التأقلم مع المجتمعات المحيطة بهن نتيجة الممارسات العنصرية ضدهن ورفض مخالطتهن أو التعامل معهن.

يذكر أن مخيم الهول شهد خلال العامين الماضيين خروج عشرات العوائل إلى مدنهم وبلداتهم، بعد كفالات من قِبل وجهاء العشائر وبالتفاهم مع إدارة “قسد” الذاتية، وذلك بالتزامن مع خروج عشرات العوائل العراقية إلى مدنهم وبلداتهم الأصلية أيضاً.