شهدت مدينة السلَميّة بريف حماة الشرقي عودة مؤقتة لأحد أبرز شبيحة نظام أسد إلى المدينة بعد عدة سنوات قادماً بطريقة غير قانونية من بلجيكا، حيث يقيم مع أفراد عائلته.

 

وقالت مصادر خاصة لموقع “أورينت نت”، إن الشبيح “حسين علي أبو حبلة”، القيادي السابق في ميليشيا الدفاع الوطني بمدينة السلمية، عاد قبل عدة أيام من بلجيكا إلى المدينة بطريقة غير قانونية.

 

سفر غير قانوني

 

وأوضحت المصادر أن “أبو حبلة” سافر إلى سوريا عبر طرق التهريب بسبب عدم حصوله على الجنسية البلجيكية، إذ سافر إلى اليونان ومنها إلى لبنان ثم دخل تهريباً لسوريا، مشيرة إلى أنه سيعود إلى بلجيكا بعد أسبوع تقريباً عبر نفس الطريق.

 


وتقدّم سوريون مقيمون في بلجيكا ببلاغات ضد “أبو حبلة” بسبب ارتكابه انتهاكات بحقهم في سوريا من اعتقال وخطف وتهجير، إلا أن السلطات البلجيكية لم تتخذ أي إجراء ضده، بحسب المصادر.

كما إن أبناء السلَميّة في بلجيكا لا يشتكون عليه، بسبب تهديده المتواصل لهم بإيذاء أقربائهم في السلَمية من قبل ميليشيا الدفاع الوطني.

 

تعفيش وسرقات

 

 

والشبيح “أبو حبلة”، قيادي سابق بميليشيا الدفاع الوطني في السلمية التي يتزعمها المدعو فاضل وردة. وكان “أبو حبلة” يقود مجموعة خاصة بالتعفيش والسرقة تابعة مباشرة لـ”وردة”، مهمّتها تعفيش المناطق التي تشهد معارك وسرقة أملاك الأهالي في مثل الأغنام وأثاث المنازل والآليات الزراعية.

 

و قامت مجموعة “أبو حبلة” بتعفيش قرى وبلدات عقيربات ومورك واللطامنة والغاب وعيدون وتلول الحمر وعز الدين وجنان بريف حماة،  وسعن الأسود وتلبيسة والرستن بريف حمص.

 

 

 

كما كان “أبو حبلة” مسؤولاً عن عمليات خطف المدنيين خاصة الأغنياء منهم في ريف سلمية الشرقي والغربي من أبناء العشائر وداخل مدينة السلمية أيضاً، وإطلاق سراحهم بعد طلب مبالغ مالية كبيرة.

 

وشارك أيضاً الشبيح “أبو حبلة” في عمليات مداهمة واعتقال المتظاهرين والمعارضين للنظام في مدينة السلمية، بعد إخبار الأفرع الأمنية عن أماكن إقامتهم.

 

وبحسب المصادر، سافر “أبو حبلة” إلى بلجيكا في عام 2015 عن طريق لمّ شمله من قبل زوجته، ونقل معه الأموال التي سرقها، ولدى وصوله افتتح شركة لتأجير السيارات.

 

أملاك وعقارات بالملايين

 

كما إن “أبو حبلة” يمتلك مكتب سيارات في السلمية باسم “عشتار”، ويستخدم قياديون في ميليشيا الدفاع الوطني سيارات المكتب حتى الآن لعمليات مداهمة، وفقاً لما أكدته المصادر التي أشارت إلى أنه يمتلك أيضاً “فيلا”على طريق ميس الريم في مدينة السلمية، والعديد من المحال التجارية والمنازل داخل أسواق المدينة، وأراضي زراعية على أطرافها.

 

وبحسب المصادر، كان الشبيح “حسين أبو حبلة” يعمل قبل عام 2011 جابياً على أحد باصات النقل على طريق حمص – السلمية، ثم سائق سرفيس على خط السلمية – حماة، وبعد اندلاع الثورة شكّل مجموعة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني وحصل على أملاكه من خلال التعفيش.

وكانت وسائل إعلام بلجيكية قد أوردت اسم “أبو حبلة” بين أسماء 10 سوريين بدأ القضاء البلجيكي بالتحقيق معهم بتهم ارتكاب جرائم حرب في سوريا.