جملة يحلم الكثيرون بكتابها، ممن خرج من حمص في الأشهر الأولى للثورة، وكما أمازح أصدقائي وأقول من أيام ” قاق قاق عالضيعة ” التي كان يصرخ بها الملاحقون من قبل عصابات بشار التي كان يستأجرها لترهيب متظاهري البياضة والخالدية وجورة الشياح وباب السباع وبقية المناطق الثائرة.

تصفحت مواقع التواصل التي ضجت بالذكريات، لم أجد وجها حقيقيا واحدا ممن رأيتهم هناك؟ لا أبو عدنان.. ولا حسام.. ولا زكوان.. ولا أخي وصديق شقائي في البدايات “علي ” لم أجد جمالاً ولا محمداً لم أجد نجاتي ولا الشيخ سهل جنيد.hqdefault

ربما الجميع مختبئ خلف الشاشات والأسماء المستعارة، يقاوم ويعمل في صمت – كما يقول لعيقة أحذيتهم – وبينما كان صوتي عاليا وأنا أتكلم ليلا مع مراسل ال bbc في دمشق وصحيفة الشرق الأوسط، كانت أيديهم مشغولة باللثام وصور السيلفي.

انتهت المجزرة التي ارتكبها النظام وشبيحته ليل 18 نيسان 2011 لتبدأ مجزرة تناول الثورة والعمل لها والمبالغة في أرقامها، وانتقاد من كان فيها عبر جدران وسائل التواصل .

وكما أنهى النظام الاعتصام بالرصاص والقنابل الدخانية، سينهون الثورة بالتضليل والكذب والتخوين والاختباء.

وجوه غريبة تستذكر الحدث من تركيا وباريس وقطر والقاهرة ووجوه قليلة ألقتها، تستذكر الشهداء وتترحم عليهم.

لن أروي ماحدث فالجميع كان هناك…. والحيرة تنتاب الجميع وضبابية ماحصل يوثق على ألسنة من لم يكن هناك؟ مجزرة الساعة أم اعتصامها… هنا السؤال ؟

ويبقى السؤال حائرا مابين الاعتصام والمجزرة…. ما الذي حدث فعلا؟

 

مدير التحرير

amasdar2@gmail.com