تواصل السلطات اللبنانية تسليم السوريين الذين يدخلون أراضيها عبر التهريب إلى ميليشيا أسد دون الاكتراث بالمصير الذي ينتظرهم على الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل منظمات حقوقية ودولية خوفاً من تعرضهم للاعتقال أو القتل في سجون أسد.

 

وقال مصدر خاص “فضّل عدم الكشف عن اسمه” لأورينت نت، إنه منذ حوالي 3 أيام بدأت أعداد كبيرة من العائلات السورية تخرج من مناطق أسد باتجاه لبنان عن طريق وادي خالد هرباً من الوضع المعيشي المتردي.

 

وأضاف المصدر أن الجيش اللبناني قام بنصب كمائن للقبض على القادمين، مشيراً إلى أن  عناصر الجيش استطاعوا الإمساك بأكثر من 350 شخصاً، حيث قاموا بوضعهم في ثكنة عسكرية بالقرب من وادي خالد.

 

ولفت إلى أن الجيش اللبناني قام أمس الثلاثاء بتسليم السوريين المهاجرين لميليشيا الفرقة الرابعة والأمن العسكري.

 

توقيف 60 مهاجراً سورياً

 

في الإطار ذاته، ذكرت صحيفة النهار اللبنانية بأن قوة أمنية تمكّنت إثر عملية مراقبة لتحرّكات عدد من المشتبه بتورطهم بأعمال التهريب، من توقيف أكثر من 60 مهاجراً سورياً دخلوا لبنان خلسة في خراج بلدة الشيخ عياش الحدودية عند الصفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير في سهل عكار، بينهم 9 سيدات و9 أطفال من أعمار مختلفة.

وأفادت بأن الموقوفين كانوا يخطّطون بتشجيع من مهرّبيهم إلى مغادرة لبنان بحراً بطريقة غير شرعية ووجهتهم أوروبا.

 

وكان مركب لبناني أبحر من شاطئ بلدة الشيخ زناد العكارية، بشكل غير شرعي، منذ أكثر من 10 أيام وكانت وجهته إيطاليا. وأوقف عند الشواطئ الليبية وعلى متنه ما يزيد عن 100 مهاجر غير شرعي، لبنانيون وفلسطينيون والقسم الأكبر منهم سوريّون، ولم يُعرف مصير ركّابه حتى الآن.

 

ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً صعبة خصوصاً منذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ خريف 2019.