؟

؟

؟

 

 

توصل ممثلو العائلات عن مدينة تلبيسة مع وجهائهم لصيغة تنص على تجنيد ما يقارب 200 شخص من الشباب ضمن ميليشيا اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص التي يترأسها اللواء جمال محمود يونس بهدف تطبيق مطالب رؤساء الأفرع الأمنية وعلى رأسهم رئيس شعبة المخابرات العامة في دمشق اللواء حسام لوقا.

وسبق أن أجرى وجهاء المدينة اجتماعاً يوم الثلاثاء الماضي مع ضباط الأفرع الأمنية الذين هددوا بتنفيذ عمل عسكري داخل مدينة تلبيسة في حال لم يتم تنفيذ أربعة بنود نصت على ما يلي:

-إنهاء ظاهرة بيع وتجارة المخدرات في المنطقة

-إنهاء ظاهرة عمليات الخطف والسرقة والسلب والعنف

-إنهاء ظاهرة التجارة بالأسلحة والذخائر

-ضمان أمن وسلامة أوتوستراد حمص-حماة من عمليات السطو المسلح

ولوّح ضباط الأفرع الأمنية بالسير نحو تهجير الرافضين للبنود الأربعة نحو الشمال السوري الأمر الذي رفضه أبناء المدينة بشكل مطلق معلنين عن تمسكهم بأرضهم التي فضلوا البقاء فيها على التهجير خلال مرحلة التسوية التي جرت منتصف العام 2018 الماضي.

 

 

 

تلبيسة قبل عملية التسوية (مصدر)

مطالبات بإعادة الضامن الروسي في تلبيسة بريف حمص الشمالي

وطالبت شريحة واسعة من الأهالي من وجهاء المدينة بالعمل على إعادة تفعيل الدور الروسي باعتباره ضامناً لاتفاقية خفض التصعيد بريف حمص الشمالي والتي تؤكد بنودها على عدم السماح لقوات الأسد بتنفيذ أي عمل عسكري في المدينة، أو ملاحقة أبناءها بتهمة المشاركة بالحراك الثوري الذي امتد ما بين عامي 2011-2018.

ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء المدينة ضرورة فتح قناة تواصل جديدة مع الجانب الروسي من أجل العمل على إيقاف التهديدات الواردة من أجهزة مخابرات النظام، والتي تسعى بشكل أو بأخر للدخول إلى المدينة من خلال غطاء شرعي متمثل بمطالبة الأهالي لهم بالدخول بعيداً عن الضامن الروسي.

وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لضمان سلامته بوجود شخصيات مقربة من نظام الأسد تعمل على تفعيل دور قوات النظام ومفارزه الأمنية بما يتماشى مع مصالحهم الخاصة متسترين بالعمل على حماية المدنيين من خلال إبرام اتفاقيات مع أجهزة المخابرات تنتهي بتطويع أبناء المدينة ضمن الميليشيات الداعمة له.

يذكر أن وجهاء وأبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي عقدوا اجتماعين متتاليين خلال الأيام الثلاثة الماضية داخل مسجد المصطفى بهدف الوصول إلى حل يجنب المدينة احتمال تنفيذ قوات الأسد لعملية عسكرية، الأمر الذي من شأنه أن يأجج الموقف على الصعيد الأمني لا سيما بعد إعلان مجموعة من أبناء المنطقة عن استعدادهم لمواجهة أي محاولة اقتحام من قبل قوات الأسد، الأمر الذي سيشعل فتيل الاشتباكات بين الطرفين “بحسب مراسلنا”.