مصدر تكشف حقيقة مقتل الراهب “فرانس” في أحياء حمص المحاصرة
مصدر تكشف حقيقة مقتل الراهب “فرانس” في أحياء حمص المحاصرة

حصلت جريدة مصدر على معلومات تكشف حقيقة مقتل الراهب اليسوعي الهولندي فرانس فان در لوغت الذي رفض مغادرة مدينة حمص التي عاش فيها منذ عقود، رغم الحصار القاسي وافتقار المدينة لأبسط مستلزمات الحياة، والذي عرف بأنه قتل على يد رجل ملثم الوجه دخل إلى الدير وسحبه إلى الخارج وقتله برصاصة في رأسه.
تلك رواية أنكرتها المصادر التي استطاعت الخروج من أحياء حمص المحاصرة، وأكدت أنها غير صحيحة جملة وتفصيلاً.
وقال المصدر:”كان فرانس يخرج من مناطق الحصار بشكل دوري ,لجلب بعض الطعام للرعية المحاصرة معه في الدير من مدخل الحميدية بإتجاه “قيادة الشرطة” او الطريق المؤدي لمنطقة “وادي السايح – الخالدية” حيث يستقبله بعض المطارنة ويزودونه بالقليل من الطعام “.
وكشفت المعلومات التي حصلت عليها مصدر أن الراهب قد قتل برصاصة قناص من منطقة الخالدية التي كان النظام يحتلها، ثم تم سحب جثة الأب فرانس من منطقة وادي السايح إلى داخل الدير، وأكدت المعلومات بأن النظام طلب ترويج روايه الملثم الذي قتل الأب لوغت، لإنجاح عملية المفاوضات التي كانت جاريه وقتها لخروج المحاصرين من أحياء حمص إلى المناطق الشمالية منها، وأشارت المصادر بأن الأب “ميشيل نعمان” طلب حينها من الثوار التزام الصمت، لأن النظام هدد بوقف عملية التفاوض وقصف الأحياء المحاصرة بالطائرات.
يذكر أن الأب فرانس الذي وصفه الفاتيكان بأنه “رجل سلام”، قدم إلى سورية في العام 1966، بعدما أمضى عامين في لبنان يدرس العربية التي يتكلمها بطلاقة. وهو معروف جداً في حمص ويتمتع بشعبية كبيرة بين السكان من كل الطوائف، وتوفي در لوغت عن عمر يناهز)75 عاماً.
وكان الأب الهولندي يترأس دير الآباء اليسوعيين في حمص القديمة حيث يتحصن مقاتلون من الثوار. وهو الأجنبي ورجل الدين المسيحي الوحيد الذي بقي تحت حصار حمص.
وبقي الأب فرانس في المدينة التي خرج منها حوالى 1400 شخص، لم يعرف عدد المسيحيين من بينهم، بناء على اتفاق بين طرفي النظام ومقاتلي المجموعات الموجودة في المدينة بإشراف الأمم المتحدة.
ووجه الراهب فرانس نداء عاجلاً لإغاثة سورية عبر تسجيل مصور له عام 2013، قال فيه من داخل حمص المحاصرة: “نحن نحب الحياة، نحن نحب أن نعيش ولا نحب أن نموت”.
ولم ييأس “رجل السلام” من مواصلة الدعوات لإغاثة سورية، فأجرى العديد من المقابلات مع وكالات أنباء عالمية سلّط فيها الضوء على الكارثة الإنسانية في البلاد، بينها مقابلة مع “فرانس برس” أكد فيها عدم نيته الخروج من المنطقة قائلاً: “أنا رئيس هذا الدير، كيف أتركه؟” “كيف أترك المسيحيين؟ هذا مستحيل”، علماً أن عدد المسيحيين لم يكن ليتجاوز 65 شخصاً في حمص.
قتل الأب المتواضع تاركاً وراءه مئات الأشخاص الذين ما زالوا يسكنون أحياء حمص القديمة التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
https://www.youtube.com/watch?v=AAAKStiE1gQ&app=desktop
طارق امين | مصدر
تعليقات الفيسبوك
مختارات
-
مسؤولة في الاستخبارات الأميركية تنشر علم فلسطين على صفحتها بفيسبوك
-
فرنسا: اعتقال 13 شخصا غالبيتهم على صلة باليمين المتطرف على خلفية رسم صلبان معقوفة
-
نيويورك تايمز: إسرائيل حصلت منذ أكثر من عام على معلومات بشأن هجوم 7 أكتوبر ولكنها استهانت بقدرات حماس
-
ادفع 4800 دولار أمريكي لتنجو من خدمة الاحتياط في مليشيات الاسد
-
قصور المحاكم الدولية.. حراك سوري لإنشاء محكمة تحاسب النظام على جرائم الكيماوي
-
بينهم الممثلة سينثيا نيكسون .. إضراب عن الطعام أمام البيت الأبيض تنديدا بالحرب على غزة
التعليقات