أثارت الصور الواردة من السويداء، والتي أظهرت توزيع الأهالي للمناسف على المتظاهرين المحتشدين في ساحة الكرامة، غضب الموالين، الذين سارعوا لإلقاء الاتهامات بشكل مباشر وغير مباشر على المتظاهرين، واصفين إياهم بالعملاء والخونة الذين ينفّذون مؤامرات وأجندات خارجية.

أولى التعليقات على الصور، جاءت على لسان إعلامي ميليشيا حزب الله (حسين مرتضى)، الذي اعتبر في تغريدة له على منصة X، أن أهالي السويداء (كاذبون)، وأن المناسف خير دليل على كذبهم قائلاً: “عازمينكم ع الغدا وبعدها في مظاهرة ضد الدولة”، فيما قال في تغريدة أخرى: “خسى الجوع”، ليرد عليه بعض المعلقين لديه بالقول: “عأساس جوعانين… بلش الدعم يطلع”.

 


 

 

 

 

فيما نشر الإعلامي الموالي حيدر رزوق منشوراً تضمّن صوراً للمناسف وعلّق عليه بالقول: “في داعي للشرح أكتر أو الأمور مفهومة لحالها ؟”، إلا أن رد المتابعين عليه كان (بما لا تشتهي السفن)، حيث رد أحد المعلقين بالقول:” بدك إياهم يصومو والا ياكلو سندويش فلافل ..هي عاداتهم وتقاليدهم وكرمهم ولا تاكل هم عندهم مغتربين بيشترو نص سوريا الحبيبة”.

فيما دعاه آخر في تعليقه لعدم الاستنتاج وأن يخفف من حمل الاستنتاج عليه ويريح نفسه قائلاً: “يا زلمي بشرفك حاج تتعب حالك وتستنج”، فيما عبر آخر بالفول (شرحلنا لشوف).

 

 

أما (رفيق لطف) وتحت بند منقول، نشر صورة لمنشور أحد الموالين وهو يتهم (عصام عزام) بتوزيغ المناسف على المتظاهرين في ساحة الكرامة (السير سابقاً)، زاعماً أن والدته تدعو عليه من حيث تقف في الطابق الرابع لأنها تعرف مصدر هذا الطعام المصنوع من دماء السوريين، دون أن ينشر صورة أو فيديو لوالدته، ليؤكد ادعاءه.

 

 

وعلى الجانب الآخر، وجّه القائمون على توزيع المناسف رسالة عبر أورينت، أعلنوا من خلالها أن أهالي السويداء ليسوا جياعاً، وأنهم لم يخرجوا ضد النظام من جوع، وأن جبل العرب هو منبع للكرامة والشهامة والكرم.

 

 

وفي يومها السابع والعشرين وضمن ما أطلق عليه ناشطو السويداء (مظاهرات الجمعة العظيمة)، شهدت ساحة الكرامة أكبر تجمع للمتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف أغسطس/آب الماضي، وذلك بعد توافد المئات من قرى وبلدات ريف المحافظة للمشاركة في المظاهرة.