وسط الحراك الذي تشهده محافظة السويداء وما رافقه من رسائل وجّهها ناشطون علويون لزعيم الحشاشين بشار أسد، مطالبين إياه بالتنحّي، خرجت ناشطة تنحدر من الطائفة العلوية تدعى “ظلال عثمان” لتعرّي بشار الأسد و نظامه أكثر كاشفة حجم إجرامه بحق الشعب السوري.
وقالت “عثمان” في منشور لها على فيسبوك عنونته بـ (رسالة الانتحار): “أنا مدنية لم يحق لي يوماً إبداء رأيي، لم يستشرني أحد في قصف صاروخ أو براميل أو كيماوي على مدنيين وعزل وأهالي، أنتمي بالولادة للطائفة العلوية، من الخطأ التنكر للطائفة فهي ضرورة لم أخترها بنفسي، ومن الخطأ الولاء للطائفة ولأفعال من ينتمون لها دون صنع فارق أو إيقافهم عما ارتكبوا من مجازر. من الخطأ الولاء للطائفة دون محاسبة المخطئ فيها والمجرم والمتاجر بدمها ودون العبور من خلالها”.
النظام سمح بعبور المفخخات
ووجّهت الناشطة اعتذارها “لكل من هُدم بيته فوق رأسه وغرق بالبحر مع أولاده ولكل من غصّت بهم سبل الخلاص في شتى أصقاع العالم من إخوتي وشركائي في هذه الأرض من الأكثرية”.
كما وجهت اعتذارها لكل من قُتل من طائفتها، مشيرة في الوقت نفسه إلى تواطؤ نظام أسد مع التنظيمات الإرهابية والسماح للمفخخات بالعبور قائلة: “نعرف جميعاً من سمح لتلك المفخخات بالعبور”، ملمحةً في الوقت نفسه إلى قيام نظام أسد بقصف منازل مُواليه وحاضنته من أجل تأجيج الفتنة والنزاع مع المكوّن الكبير (قاصدةً المكوّن السنّي).
نظام أسد والثورة
واعتبرت الناشطة أن قمع واستبداد نظام أسد على مرّ عقود، هو السبب وراء اندفاع الشعب للخروج والقتال ومقاومة الظلم قائلةً: “نعم السبب الأساسي هو هذا النظام الأب الذي استحوذ على مصيرنا جميعاً بالقوة على مدى عقود وعقود لصالح الاحتفاظ بالسلطة ثم أنجبنا، أنجب كل هؤلاء الأبناء العاقين والخونة والمندسين والإرهابيين والساديين والمازوشيين والصامتين والرماديين والأبواق والفاسدين والزاهدين ….إلخ نحن جميعاً أبناءك أيها الأب فعلى من يقع اللوم بعقوقنا الذي تتهمنا به؟!”.
وخاطبت الناشطة بشار الأسد ونظامه بقولها، إن الشعب خرج عن صمته غير آبه به ولا بأمنه ولا بشبيحته فليفعل ما يريد فعله قائلةً: “بات الحد الأدنى للعيش يعني الحرية هل تصدق؟! فماذا أنت فاعل؟! هل ستقتلنا جميعاً؟ هل ستعتقلنا جميعاً؟! هل ستحرق ما بقي من خراب سوريا وجدرانها المهدمة؟!.. ماذا أنت فاعل؟! وماذا تنتظر منا؟!”.
وكانت ميليشيات أسد قد اعتقلت الناشط العلوي أيمن فارس أثناء محاولته الوصول إلى السويداء، وذلك بعد أن هاجم بشار الأسد وأجهزته الأمنية وتحداهم متهماً إياهم بالفساد والإجرام وتجويع الناس.
وقالت شبكة السويداء 24 إن أجهزة أسد الأمنية اعتقلت الناشط أيمن فارس من أبناء اللاذقية، قبل وصوله إلى السويداء التي كان ينوي الاحتماء فيها، بعد أيام من هروبه من منزله، وانتشار خبر اعتقاله.