حثت الولايات المتحدة روسيا خلال اليومين الماضيين على مطالبة النظام بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، بعد أن قتل الجوع صبيا، وتوفي ثلاثة آخرون بعد إصابتهم في انفجار ألغام أرضية في بلدة مضايا خلال الأسبوع الماضي، إثر محاولتهم النجاة بأرواحهم من الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا حزب الله اللبناني على المنطقة.11148741_217658461934906_3285261593396423761_n
وقالت سامنتا باور، مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة “إن المساعدات التي وصلت للمناطق المحاصرة داخل سوريا في آذار مارس أقل منها في شباط فبراير، حين اتفقت القوى الدولية في ميونيخ على وقف الأعمال القتالية للسماح بوصول مساعدات إنسانية.”
وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة ستيفن أوبراين، إفادة لمجلس الأمن في جلسة مغلقة بطلب من الولايات المتحدة. ووصفت باور إفادته بأنها “مؤثرة للغاية”.
وأضافت متحدثة للصحفيين وهي تحمل صورة للطفل وقد بدا عليه الهزال “لقد وصف (أوبراين) حالة هذا الصبي الذي حاولت الأمم المتحدة إجلاءه (من مضايا). مات الصبي أمس بسبب رفض الحكومة السورية إجلاءه”. وقالت باور “من العار على بلد عضو بالأمم المتحدة منع الغذاء كما تفعل الحكومة السورية”.
وحين سئل عن تعليقات باور قال فلاديمير سافرونكوف، نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إن هذا العمل من مسؤوليات قوة المهام. وأضاف “إنها طريقة أفضل للعمل معا”.
وتحدثت باور بشكل خاص عن بلدة “داريا” التي قال برنامج الأغذية العالمي إن الحال وصل بأهلها لأكل العشب.
وقالت إن السكان أصابهم الهزال الشديد وإن النساء في حالة ضعف لا تسمح لهن برعاية الرضع.
وأضافت “لم تصل إلى داريا ولا كسرة خبز واحدة من الأمم المتحدة منذ 2012”

 
مهند الحوراني | مصدر