في هجوم مفاجئ، خطف عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، الثلاثاء، 19 شخصاً غالبيتهم من المدنيين من منطقة البادية في وسط سوريا، في عملية خطف تعتبر الأكبر منذ القضاء عليه، بينما أفادت وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام بمقتل مدني وإصابة آخرين على أيدي التنظيم.

40 شخصاً لا يزالوا مفقودين

وأتت عملية الخطف تزامناً مع اشتباكات مع قوات النظام في ريف حماة الشرقي، عمد التنظيم خلالها إلى خطف 8 عناصر من الشرطة و11 مدنياً، كانوا يجمعون “الكمأة” في منطقة قريبة، ولا يزال هناك 40 شخصاً مفقودا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي السياق، أوضح مدير المرصد لوكالة فرانس برس أن عناصر التنظيم عمدوا في هجمات عدة إلى خطف مدنيين ورعاة وجنود من قوات النظام، مشيراً إلى أنه في معظم الأحيان كان يتم إعدام المخطوفين، خصوصاً من عناصر قوات النظام.

أكبر حادثة خطف

كما أِشار إلى أن العملية الأخيرة اليوم “تُعد أكبر حادثة خطف يقوم بها التنظيم منذ إعلان القضاء على الخلافة المزعومة”.

من جانبها، أفادت “سانا” أيضاً عن “خطف عدد من أهالي قرية السعن من قبل تنظيم داعش الإرهابي (…) خلال جمع الكمأة”، مشيرة إلى إصابة آخرين بجروح نقلوا إثرها إلى مستشفى مدينة السلمية.

عمليات سابقة

وخلال سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق، شنّ التنظيم المتطرف عمليات خطف عدة طالت عشرات المدنيين.

وفي يوليو 2018، خطف في هجوم واسع شنه على محافظة السويداء، نحو 30 شخصاً قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد نحو ثلاثة أشهر، فيما قتل خمسة منهم أو توفوا خلال فترة الاحتجاز.

يذكر أن داعش صعّد في الأشهر الماضية، من وتيرة هجماته على قوات النظام في البادية التي تحولت إلى مسرح اشتباكات.