يوجد العديد من الدول التى تقنن الحشيش وتجعل تناوله شرعيا، وهناك العديد من الدول التى شرعت زراعته بهدف الاستخدام الطبى نظراً لفوائده الكثيرة فى عدة مجالات، وهناك بعض الدول سمحت أيضاً بالاستخدام الترفيهى للماريجوانا بنسب قليلة، ولكن هناك اتجاها عالميا الآن لحظر استهلاك الحشيش لما يسببه من أضرار للمستهلكين.

وفى قرار مثير للجدل، ويعتبر تاريخيا، أطلقت حكومة هولندا قرار يحظر تدخين الحشيش فى الأماكن العامة بالعاصمة أمستردام، وذلك بسبب زيادة أعداد السائحين الذين يأتون إلى البلاد بهدف تدخين الماريجوانا فقط مما أثار جدلا كبيرا.

ووفقا لوكالة اوروبا بريس، فقد تلقت الحكومة مئات الشكاوى من السكان بشأن السلوك السيئ لـ18 مليون سائح الذين يستهدفون الاماكن العامة من اجل الاستمتاع بتدخين الحشيش لمجرد أن بلادهم تحظر تدخينها، ويقومون بإلقاء المهملات فى الشوارع كما انهم يثيرون الفوضى فى المنطقة.

ويواجه كل من السياح والمقيمين على حد سواء غرامة قدرها 100 يورو لتدخين الحشيش فى الأماكن العامة فى منطقة الضوء الأحمر وحولها، بهدف “تقليل الازدحام والإزعاج فى المنطقة”.

واتفق عمدة أمستردام، فيمكى هالسيما، وجميع الأحزاب السياسية على أن حشود السياح بعد الوباء قد عرّضت إمكانية السكن فى المكان للخطر، بينما فى ساعة الذروة لا تستطيع سيارات الطوارئ الوصول إلى الشوارع الضيقة.

وقال ديدريك بومسما، مستشار حزب الدعوة الديمقراطى المسيحى الذى يشن منذ فترة طويلة حملة لمنع السائحين من شراء الحشيش: “أخيرًا، يُحظر تدخين الحشيش فى الأماكن العامة”، مضيفا “رسالة مهمة للأغبياء والعديمى الجدوى الذين يعتقدون أنهم يستطيعون القدوم إلى هنا فى إجازة دون أى أخلاق لجميع السياح هناك: اذهب للضحك فى مكان آخر! دعونا نأمل أن يستعيد مواطنو أمستردام مركز مدينتهم القديمة الجميل من كائنات الزومبى ذات العيون الزجاجية “.

كما وافقت ميامى على مرسوم قدمه عضو مجلس من ميامى بفلوريدا فى الولايات المتحدة، والذى يحظر “استهلاك التبغ والقنب واستخدام السجائر الكهربائية” فى المتنزهات والشواطئ، الخميس.

وقال المفوض مانولو رييس، المروج لهذا الإجراء “شواطئ ومتنزهات المدينة هى أماكن عامة حيث يستمتع السكان بقضاء الوقت فى الهواء الطلق، وهى فى الأساس أماكن يأخذ فيها الآباء أطفالهم للاستمتاع بالأنشطة الرياضية”.

لهذا السبب، أضاف رييس، “سيكون من التناقض الاعتقاد بأننا نأخذ أطفالنا وكبار السن إلى أماكن يتأثرون فيها بالتدخين السلبى الذى يسبب مثل هذا التأثير السلبى على الصحة”، ويشير البيان إلى أن المرسوم سيصبح سارى المفعول بعد 10 أيام من موافقة اللجنة عليه.

خلال هذه الفترة، سيتم تثبيت الإخطارات فى المبانى العامة والمتنزهات والشواطئ لإبلاغ السكان، وتلاحظ اللجنة أن “أولئك الذين لا يلتزمون بالقانون قد يواجهون غرامات”.

انضمت مدينة ميامى بيتش، للسياحة الشاطئية فى فلوريدا، إلى الاتجاه العالمى فى 1 يناير 2023 لحظر التدخين فى أماكن مثل الشواطئ والمتنزهات، باستثناء السيجار.

ما القواعد الجديدة التي وضعت بشأن استخدام القنب؟

سيتمكن البالغون من شراء زيت القنب وبذوره وأوراقه والقنب المجفف من منتجين وموزعين معتمدين وحيازة ما يصل إلى 30 غراما من القنب المجفف علانية أو ما يعادلها.

ولن تكون الأطعمة التي يدخل القنب في مكوناتها متاحة للشراء على الفور، لكنها ستطرح خلال عام من بدء تنفيذ القانون الجديد. ويهدف تأجيل بيع هذه الأطعمة إلى منح الحكومة وقتا كافيا لوضع اللوائح لاستخدام تلك المنتجات.

وسيكون مجرما حيازة أكثر من 30 غراما علانية، وزراعة أكثر من أربع نبتات للأسرة الواحدة وكذلك شراء المخدر من تجار غير معتمدين.

وستشدد العقوبات على بعض المخالفات، إذ قد تصل عقوبة السجن لمن يلقى القبض عليه وهو يبيع المخدر لقاصر، إلى 14 عاما.

ويقول معارضون إن العقوبات قاسية للغاية وغير متناسبة مع قوانين مشابهة كالتي تتعلق ببيع الكحول للقاصرين.

كندا ثاني دولة تقنن القنب الهندي لأغراض ترفيهية

ما هي المخاوف؟

نشرت دورية الجمعية الطبية الكندية، يوم الإثنين 15 أكتوبر/ تشرين الأول، مقالا وصفت فيه التشريع الجديد بأنه “تجربة غير منضبطة، تُجنى فيها أرباح منتجي القنب وعائدات الضرائب على حساب صحة الكنديين بصورة مباشرة”.

ولا تزال هناك ثمة مخاوف قانونية للتشريع الجديد، من بينها شكوك حول فعالية تكنولوجيا الفحص، وإمكانية ارتفاع قضايا قيادة السيارة تحت تأثير المخدرات في المحاكم بصورة كبيرة.

وتشير إحصائيات الحكومة الفيدرالية إلى أن نصف مستخدمي القنب لا يعتقدون بأن قيادتهم للسيارة خطرٌ بعد تناول الماريجوانا.

وقال مسؤولون كنديون للصحفيين، الثلاثاء، إنهم يدرسون الآن وضع إجراء جديد يسمح لأولئك المدانين بحيازة المخدر في السابق بالتقدم للحصول على عفو قانوني. وفي الوقت الحالي، هناك قرابة 500 ألف كندي لديهم سجلات إجرامية حالية تتعلق بحيازة المخدر.

كما سبب التشريع الجديد مشكلات مع الولايات المتحدة، حيث لا يزال المخدر قضية خلافية، حسب كل ولاية.

وفي يوم الثلاثاء، قالت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إن قوات حرس الحدود سيكون لديها “حرية تصرف واسعة” لتحديد ما هو مصرح بدخوله إلى البلاد.

ويجوز لقوات حرس الحدود الأمريكية سؤال الكنديين حول إذا ما كانوا يدخنون القنب، وكذلك رفض دخول من يروا أنه ينوي تعاطيه داخل الولايات المتحدة.

كما عممت السلطات الكندية لافتات في جميع المطارات والمعابر الحدودية لتحذير المسافرين الذين يدخنون المخدر من عبور الحدود إلى دول لا تزال تجرمه.

كما أظهرت دراسة طبية حديثة أن مخاطر تدخين الحشيش تزيد بثلاثة أضعاف عن مخاطر تدخين #السجائر العادية، وترفع احتمالات الموت بثلاثة أضعاف، وذلك خلافاً للاعتقاد السائد لدى البعض بأن الحشيش أقل ضرراً من التبغ التقليدي بسبب أنه يؤدي لتهدئة الأعصاب باعتبار أنه مادة مخدرة.

وحسب الدراسة الجديدة التي نشرت نتائجها العديد من وسائل الإعلام الغربية فإن تدخين الحشيش يؤدي إلى ارتفاع ضغط_الدم الذي يؤدي بدوره إلى الوفاة، أما احتمالات الوفاة بسبب ارتفاع الضغط فإنها تزيد بثلاثة أضعاف في أوساط مدخني الحشيش عن أقرانهم ممن يتعاطون السجائر التقليدية.

وأجرى الدراسة الجديدة فريق بحثي متخصص في جامعة “جورجيا ستيت” الأميركية، حيث قالت رئيسة الفريق البحثي الدكتورة باربارا يانكي، إن “الخطوات التي تم اتخاذها في الولايات_المتحدة من أجل شرعنة الماريغوانا وعدم تجريم تعاطيها قد تؤدي إلى زيادة في أعداد المتعاطين، وهو ما يعني الارتفاع في أعداد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية”.

 

 

وبحسب الباحثة، فإن الفريق الذي قام بالدراسة أجرى بحوثاً على متعاطي الحشيش خلال الفترة من العام 2005 حتى 2011، وأخذ بعين الاعتبار كميات الحشيش التي تم تعاطيها وتأثيرها على الصحة العامة لكل شخص.

وانتهت الدراسة إلى أن متعاطي الحشيش هم أكثر عرضة للوفاة بــ3.42 مرات من جراء الارتفاع في ضغط الدم، كما أن خطر الوفاة الناتجة عن تعاطي الحشيش يزيد بواقع 1.04 مرة عن كل سنة إضافية من التعاطي.

ويسود اعتقاد لدى البعض أن الحشيش يؤدي الى تهدئة الأعصاب وبالتالي خفض التوتر وتقليل مخاطر الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، إلا أن هذه الدراسة تأتي لتنسف هذا الاعتقاد، كما أن هذه الدراسة تنقض الرأي الداعي لعدم تجريم بعض أنواع الحشيش في الولايات المتحدة، وتؤكد على ضرورة تجريم المخدرات بأنواعها.

؟

؟

؟

؟