اختفت الطفلة السورية “سدرا عبجي” 13 عاما، بعد خروجها يوم السبت الماضي وذهابها لشراء بعض الحاجيات من الماركت القريبة من منزلها في منطقة كاينرجا التابعة لبلدية بانديك باسطنبول، دون أن يعرف مصيرها فيما ناشدت عائلة الطفلة المتحدرة من مدينة حلب السلطات التركية، وكل من يمكنه المساعدة في البحث للعثور على ابنتهم.
وقالت والدة الطفلة في مقطع فيديو متداول أن ابنتها ذهبت يوم السبت إلى سوبر ماركت قريب من مكان سكنهم لتشتري ولكنها فقدت بعد ذلك ولم يعرف مصيرها منذ ذلك الحين، وروت أنها حررت ضبطاً في شرطة اسطنبول وتم تعميم اسمها وصورتها على المخافر والمشافي في جميع أنحاء تركيا.
وكشفت الأم المكلومة أنها طلبت من الشرطة أن يفتحوا الكاميرات في الشارع الذي سارت فيه الطفلة، ولكنهم رفضوا ذلك بزعم أن الحالة ليست حالة خطف، وتابعت أنها ذهبت إلى القاضي في العادلية ولكن دون جدوى أيضاً، وأضافت أن ابنتها مخطوفة ولم تعتد النزول إلى الشارع واعتادت هي على إيصالها بنفسها إلى المدرسة وإعادتها إلى المنزل ثانية.
وناشدت والدة الطفلة السلطات التركية إيجادها، مضيفة أنها تسكن في منطقة كاينرجا التابعة لبلدية بانديك بولاية اسطنبول القسم الأسيوي، وهي مليئة بالكاميرات الأمنية وكاميرات المحال والمنازل، ولكن الشرطة ترفض فتح الكاميرات لأسباب غير معروفة.

حالات خطف مثيلة

 

يذكر أن حالات خطف عديدة تعرض لها أطفال سوريون في أنحاء مختلفة من تركيا، وبعضها أودى بحياة الضحايا كحالة الطفلة “غنى مرجمك”.
ففي آذار 2022 تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على عصابة مكونة من 5 أشخاص اختطفت طفلين سوريين من أهلهما تحت تهديد السلاح في مدينة (وان) شرقي البلاد.
وذكرت وسائل إعلام تركية حينها أن قوات الدرك نفّذت عملية تمكنت فيها من إنقاذ طفلين سوريين كانا قد اختطفهما 5 أشخاص تحت تهديد السلاح في ولاية وان، وطالبوا عائلتهما بدفع فدية لقاء الإفراج عنهما.
وفي نيسان الماضي فقدت الطفلة السوريّة “فاطمة محمد” في كلس جنوبي تركيا في ظروف غامضة، وقال الناشط الحقوقي طه الغازي، في منشور عبر حسابه على “فيس بوك” حينها إن “فاطمة كانت دوماً ترافق والدها الضرير، وكانت تساهم في تدبير أموره خارج المنزل”.
وذكر الغازي في منشوره، أن الشقيقة الصغرى لـ”فاطمة” قالت في حديثها عن الواقعة، “بينما كنا في الطريق، قام أحد الأشخاص بوضع يده على فم فاطمة، ومنعها من الكلام، ثم اقتادوها بسيارتهم”.
وفي كانون الثاني 2023 خطفت طفلة سورية تبلغ من العمر 4 سنوات من أمام منزلها الواقع في ولاية أديمان إلى الجنوب من تركيا.

ووفق وسائل إعلام تركية حينها تم القبض على المشتبه به مع الطفلة في ولاية شانلي أورفا، والذي اختطفها أثناء لعبها في الشارع بحي بربروس خير الدين في أديامان، وبعد شكوى الأهل عن اختفاء الطفلة، عملت السلطات التركية على فحص كاميرات المراقبة الأمنية في الحي وتم كشف الخاطف وتتبع حركاته حتى تم القبض عليه.