فتحت الشرطة الألمانية الرصاص على لاجئ سوري يحمل سلاحاً أبيض في منطقة إيفرشاغن قرب روستوك شمال ألمانيا، رغم علمها بأنه يعاني من أمراض نفسية.

وضجت وسائل الإعلام الألمانية يوم أمس بفيديو يظهر تعرض لاجئ سوري يبلغ من العمر 57 عاماً لرصاص شرطة المدينة التي كانت تحاول إقناعه برمي سكين استخدمه لتهديد الشرطة والجوار.

وقال موقع NDR إن شرطة روستوك تلقت بلاغاً بعد ظهر يوم الثلاثاء بأن رجلاً من سوريا هدد السكان بسكين في مبنى شاهق. وعندما وصلت الشرطة إلى الموقع، انسحب الرجل في البداية إلى شقته.

غير أنه عاد بعد فترة وجيزة متجهاً نحو الضباط وبيده سكين وهددهم. ولم يرد على نداءات وطلبات إبعاد السكين، وفي النهاية استخدم الضباط أسلحتهم النارية وأطلقوا الرصاص على الرجل في ساقه والجزء العلوي من جسده لينقل بعد ذلك إلى المشفى لتلقي العلاج.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن خدمة الطب النفسي الاجتماعي في مدينة روستوك شاركت في إدارة العملية، كما قال النائب العام إن الرجل كان في “حالة أزمة نفسية”.

فيما قالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام لوكالة الأنباء الألمانية إن المحققين يحاولون الآن إعادة بناء العملية بالضبط وإنهم يستجوبون الشهود ويريدون أيضاً تقييم تسجيلات الهواتف المحمولة من السكان.

يُشار إلى أن قرابة 800 ألف سوري يقيمون في ألمانيا، وصل معظمهم بعد عام 2011 إثر الحرب التي أطلقتها ميليشيات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة.