كشف حاكم مصرف سوريا المركزي دريد درغام، عن استعداد المصرف لإصدار عملة جديدة من فئة الألفي ليرة سورية، والتي تعادل 568 دولاراً.

اللافت في هذه العملة طباعة صورة بشار الأسد عليها، وهي المرة الأولى التي يتم استخدامها على عملة نقدية بعد تسلّمه الحكم منذ 17 عاماً واندلاع حرب لإزاحته قبل 6 أعوام.

 

 

وفي الوقت الذي أشار كثيرون إلى أنَّ هذه الخطوة تأتي بسبب انهيار العملة السورية، نفى درغام ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، 2 يوليو/ تموز، مبرراً تلك الخطوة باهتراء الأوراق النقدية الحالية، مشيراً إلى أن العملة الجديدة تتمتع بمواصفات من الصعب تزييفها.

وكان المصرف قد طرح منذ اندلاع الحرب السورية عدداً من الأوراق النقدية الجديدة من فئات مختلفة، وكانت كلها تحمل صوراً رمزية لمعالم أثرية أو شخصيات تاريخية مهمة، مثل زنوبيا.

و تواصل الليرة السورية انهيارها السريع أمام باقي العملات، متجاوزة حاجز 600 ليرة للدولار الواحد، وفاقدة 1200 % من قيمتها قبل 5 سنوات، مع عجز المصرف المركزي التابع للنظام عن إيقاف هذا النزيف الحاد نتيجة نفاذ الاحتياطي من العملات الأجنبية.

وعزا مراقبون من دمشق تهاوي سعر الليرة السورية إلى أدنى مستوى على الإطلاق، إلى الخوف من نفاد احتياطي سورية من النقد الأجنبي، حيث لم يسلم المصرف المركزي السوري أي دولارات لشركات الصرافة رغم وعوده بمواصلة التدخل في السوق.

وقالت مصادر إن إعلان البنك الدولي، الأسبوع الماضي، عن تراجع احتياطي سورية من النقد الأجنبي إلى نحو 700 مليون هو السبب الحقيقي لفقدان الثقة في الليرة، والتي خسرت، وفق المصادر نفسها، نحو 1200% من قيمتها منذ بداية الثورة عام 2011.

 

 

 

 

 

صحف