بحث المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” مع لجنة درعا المركزية، مساء الثلاثاء، آخر المستجدات الميدانية في المنطقة المحاصرة منذ 50 يوما.
وأكد الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية “عدنان المسالمة” أن الاجتماع الذي جرى عبر منصة “الزووم” ضم عدداً من شخصيات الداخل، وتم خلاله تقديم إحاطة شاملة عن مجرى الأحداث الأخيرة، والحصار المفروض على أحياء درعا البلد.
وقال إن الاجتماع ركز على مسار المفاوضات بين اللجنة المركزية والنظام، وأسباب تعثرها، كما تم الطلب من “بيدرسون” العمل على رفع الحصار، وتحمل كافة الجهات الدولية مسؤولياتها، والالتزام بتنفيذ اتفاق التسوية المبرم عام 2018.
من جهته وعد “بيدرسون” بإجراء زيارة إلى درعا في أقرب وقت، وأكد على أنه سينقل مطالب اللجنة المركزية إلى أروقة الأمم المتحدة.
في سياق متصل، هاجم مسلحون مساء الثلاثاء حاجزا عسكريا تابعا للنظام في ريف درعا الشرقي، موقعين خسائر في صفوف عناصره، في وقت دخل فيه حصار “درعا البلد” يومه الخمسين.
وقال مراسل “زمان الوصل” إن مسلحين هاجموا بالأسلحة الخفيفة والرشاشة وقذائف (RPG)، الحاجز الواقع على طريق “أم المياذن – النعيمة”، التابع للفرقة 15، مشيرا إلى أن الهجوم ألحق خسائر في صفوف عناصر قوات الأسد التي قامت بقصف “أم المياذن” و”درعا البلد” وحي “طريق السد” وبلدة “المزيريب”.
وكان مسلحون شنوا خلال الساعات الماضية سلسلة من الهجمات طالت مواقع النظام في “نوى” و”الشيخ مسكين”، كما استهدفوا سيارة عسكرية من نوع “زيل” على طريق “صيدا – كحيل”، بهدف تخفيف الضغط عن المناطق المحاصرة.
ودخل الحصار الذي تفرضه قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية على “درعا البلد” ومنطقتي “طريق السد” و”المخيم” يومه الـ49، حيث ازدادت الأوضاع الإنسانية سوءا بسبب منع النظام إدخال مستلزمات الحياة الأساسية.
وأكدت مصادر من داخل المدينة لـ”زمان الوصل” أن النظام يمنع إدخال الخبز والطحين والغذاء، كما يقطع الماء والكهرباء، مشددة على أن ذلك يعد حكما بالموت على آلاف العائلات التي تتعرض في نفس الوقت لقصف عنيف بشتى أنواع القذائف الصاروخية والمدفعية.
وحذرت من تدهور الأحوال الصحية للعائلات المحاصرة، ومن كارثة إنسانية وشيكة، نتيجة قطع مستلزمات الحياة الضرورية، مشيرة إلى أن المناطق المحاصرة لا يتواجد داخلها أي نقطة طبية بعد إغلاق المركز في “درعا البلد” بسبب استهدافه من قبل ميليشيات الأسد.

وواصلت قوات الأسد والميليشيات الطائفية الإيرانية الداعمة لها، محاولات التقدم واقتحام المناطق المحاصرة، لكن الشبان هناك يفشلون بشكل دائم جميع هذه المحاولات، موقعين خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين.

 

 

 

 

 

 

 

زمان الوصل