زمان المصدر – متابعات
قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، إنه “متأكد أن النظام لن يعود إلى محافظة إدلب” في شمال غربي سوريا.
وأضاف جيفري، لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأحد، أن الأتراك “لديهم القدرة على منع النظام من الذهاب إلى إدلب”، إذ لدى الجيش التركية في تلك المنطقة “حوالي 20 ألف جندي، وربما 30 ألفاً”.
وأشار إلى حصول أنقرة على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية و”حلف شمال الأطلسي” (ناتو) وأوروبا لوجودها في شمال غربي سوريا.
وفي حديثه عن مناطق النفوذ الثلاث في سوريا، اعتبر جيفري أن “الانقسام الحقيقي هو بين منطقة تحت سيطرة (رئيس النظام السوري بشار) الأسد ومناطق أخرى ليست تحت سيطرته، وليس هناك مجال لتكون تحت سيطرته”.
وتحدث جيفري عن مقاربة “خطوة مقابل خطوة” في سوريا لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي “2254”، وهو ما أبلغ به الروس، وفي حال قبول هذه الشروط، “فإننا سنخفف الضغط خطوة بعد خطوة ونرفع العزلة الدبلوماسية والعقوبات”.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي، أفاد أن “الروس مقتنعون بأنهم لن يحققوا نصراً عسكرياً في سوريا”، كما أنهم “يدركون أن الأسد ليس ذا شعبية وليس مؤثراً، لكنهم لا يزالون لم يتخذوا خطوات للحل السياسي والدبلوماسي”.
وأوضح أن على الروس أن يصارعوا “كي لا يسقطوا أو يغرقوا” في المستنقع، وهم في وضع “يستثمرون مواردهم من دون نجاح ومن دون الخروج”، مؤكداً أنه “في نهاية المطاف، سيقررون اتباع أسلوب آخر، وهو التعاون معنا والمجتمع الدولي”.
وتابع: “إنهم في خضم المستنقع. أظن. نعرف أنهم يدركون أنهم في المستنقع. لكن حتى لو كنت في مستنقع، وهذا حصل معنا في فيتنام، فإن الأمر يأخذ وقتاً كي تدرك ذلك بعمق وتتصرف على هذا الأساس (…) الأمر يأخذ سنوات”.
ورأى أن الإسرائيليين نجحوا بمساعدة من واشنطن بمنع إيران بإقامة وضع ثانٍ مثل “جنوب لبنان” في جنوب سوريا ومنع تهدد إسرائيل ودول أخرى بنظام صاروخي طويل المدى.
وحول نصائحه للإدارة الأمريكية القادمة، قال جيفري: “استمروا في هذه السياسة الناجحة القائمة على الضغط. هي ناجحة، أولاً لأننا لم نقم بأي من أخطاء إدارة باراك أوباما التي ارتكبتها في سوريا. ناجحة لأننا استخدمنا جمع عناصر القوة التي في حوزتنا بما فيها القوة العسكرية. لم نجلس ونحن نرى خطوطنا الحمراء يتم تجاوزها أمام أعيننا ولا نرد عندما استخدم النظام السلاح الكيماوي (في نهاية 2013).
وتابع: “كل هذا مربوط أيضاً بحل سياسي. هذا يعني أننا لا نقرر كيف ستكون الحكومة السورية. أي، نريد الاستجابة للقرار 2254. نحن لا نقول إنه على الأسد أن يغادر. لا نقول إنه على روسيا أن تغادر. نقول، إنه على إيران أن تغادر، لكن كجزء من التسوية النهائية في سوريا. أيضاً، أميركا ستغادر. تركيا ستغادر. إسرائيل ستغادر. هذا هو عرضنا”.
وأكد أن أميركا تقبل سوريا بوجود روسيا وبخروج إيران، وبوجود الأسد أيضاً “إذا كان الأسد يغير سياسته”.