منع حزب الله الإرهابي اليوم دخول أربعة ضباط روس إلى منطقة وادي بردى للاطلاع على الأضرار الجسيمة التي خلفها القصف الهمجي لنبع الفيجة.
وأفادت الهيئة الإعلامية في وادي بردى بعد تواصل وجهاء من وادي بردى مع الجانب الروسي ودعوتهم لإرسال وفد إلى وادى بردى للاطلاع على الأوضاع والعمل على وقف إطلاق النار والتفاوض والبدء بإدخال ورشات صيانة نبع عين الفيجة وافق الجانب الروسي وقام بإرسال وفد مكون من أربع ضباط روس برفقة وجهاء من الوادي موجودين خارج الوادي وكان من المفترض أن يوافيهم وجهاء وفعاليات من داخل الوادي عند حاجز دير قانون التابع لحزب الله , ولكن ما حدث هو أن حاجز ميليشيا حزب الله الإرهابي قام بمنع الضباط الروس من الدخول ليعودوا أدراجهم الى دمشق.
وأوضح ناشطون أنه بعد رفض إدخال الضباط الروس كثف النظام قصفه الجوي بالبراميل المتفجرة التي تحوي مادة النابالم الحارق المحرم دوليا على قرى بسيمة وعين الفيجة ودير مقرن وكفير الزيت بشكل كثيف وكأنه يريد كسب مزيدا من الوقت قبل السماح بإدخال وفدا روسيا إلى المنطقة.
ويرافق الألة العسكرية للنظام ألته الإعلامية التي روجت اليوم بتقدم الجيش إلى عدة نقاط في قرية بسيمة هذا ما نفاه الثوار جملة وتفصيلا مشيرين إلى أن قوات الأسد المدعومة من ميليشيا إيران وحزب الله إضافة إلى قوات ما يسمى درع القلمون لم يتمكنوا من التقدم ولا شبرا واحدا موضحين أنهم حاولوا التسلل من عدة نقاط وتم التعامل معهم ليسقطوا بين قتيل وجريح وفرار البقية بشكل عشوائي.
وفي ذات الجانب أكد أحد القادة في وادي بردى لجريدة مصدر أن معنويات الثوار عالية جدا وأنه لغاية الآن لم يستنفذوا واحد في المئة من القدرة العسكرية التي يملكونها, مؤكدا على استمرار الدفاع عن الوادي مهما كلف الثمن رافضين عملية التهجير.15822958_667439350094839_4456874443230999179_n


مأساة إنسانية في وادي بردى
بعيدا عن الحديث عن المعارك والتفوق العسكري يعيش ما يقارب الـ1000 ألف نسمة في قرى وادي بردى في ظل وضع مأساوي حيث تنعدم عندهم كل سبل الحياة من ماء وغذاء واتصالات وكهرباء وحتى الهواء الذي يتنفسونه بات مسموما جراء البراميل المتفجرة التي يقصفون بها بشكل متواصل, فالإعلام بجميع أشكاله يسلط الضوء على الوضع العسكري في وادي بردى وعن مدى الصود للثوار وعلى حجم القصف الذي يمارسه الأسد متناسيين تماما بأن مدنيين يعيشون في تلك البقعة الجغرافية الصغيرة, حيث قال عمر أحمد أحد أبناء قرى الوادي لمصدر: أن الإعلام لم يشأ تسليط الضوء بالرغم من الكارثة الإنسانية التي بدأت بدق نواقيسها إن لم تتدخل المنظمات الإنسانية والإغاثية لوقف إجرام الأسد , وإدخال الواد الغذائية وحليب الأطفال والمواد الطبية .
يشار إلى أنه منذ ما يقارب الخمسة عشر يوما وميليشيات الأسد وطائراته تشن هجوما يعتبر الأضخم على قرى وادي بردى بغية تهجير الأهالي وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية يحكمها حزب الله الإرهابي وإيران.

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=ZPGsJixc6SQ

 

http://zamanmasdar.net/archives/21638

 

احمد سلوم | مصدر